الجمعة، 9 مارس 2012

التعليم بالمحمول Mobile Learning "صيغة جديدة للتعليم عن بعد"



التعليم بالمحمول  Mobile Learning
"صيغة جديدة للتعليم عن بعد"

 أ.د/ جمال على الدهشان                                 أ. د.م / مجدي محمد يونس
كلية التربية ــ جامعة المنوفية                        كلية التربية ـ جامعة المنوفية والقصيم

مقدمة الدراسة ومشكلتها:
إن المتتبع لأوضاع النظم التعليمية عبر العصور المختلفة، يسلم بأن التعليم لم يكن في أي عصر من العصور أو حقبة من الزمن، بمنأى عن الظروف المجتمعية المحيطة، فهو دائماً يتأثر بكل ما يدور في المجتمع من أحداث وتغيرات.
         وتشهد المجتمعات المعاصرة تحديات عديدة فرضت نفسها على طبيعة الحياة فيها، وأسلوب عملها وعمل منظماتها المختلفة، من أبرز هذه التحديات ما تشهده تلك المجتمعات من تقدم في تقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة، والتى أسهمت في تغيير طبيعة الحياة وشكل المؤسسات ... ومن بينها المؤسسات التعليمية على نحو جذري)1 (.
         فقد أدى التطور الكبير في تقانات الاتصالات والمعلومات وانتشار المعرفة الالكترونية بين طلاب المدارس والجامعات إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم، ففي العقد الماضي ظهرت أدوات التعليم والتدريب المعتمدة على الحاسوب بشكل رئيسي وعلى أساليب التفاعل المختلفة معه مستفيدة من الأقراص المضغوطة والشبكات المحلية، وخلال القرن الحالي تطور مفهوم التعليم الالكتروني وتميزت أدواته باستعمال الانترنت، أما هذه الأيام فيلوح في الأفق القريب إمكانيات استثمار تقانات الاتصالات اللاسلكية عامة والنقالة خاصة ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعليم النقالة Mobile Learning Systems . )2 (
فمنذ سنوات قليلة ماضية وعلى وجه التحديد في بداية القرن الحادي والعشرين فى الدول الغربية استخدام مصطلح جديد في مجال التعليم أطلق عليه باللغة الإنجليزية  Mobile Learning أو mLearning أو m-Learning ، وباللغة الفرنسية  Le mobile learning  أو Le m-Learning أو L`apprentissage mobile ، وعقدت العديد من المؤتمرات العلمية ، وظهرت المجلات والمقالات العلمية المتخصصة التي تناولت هذا النموذج الجديد  )* (.
أما على المستوى العربي فقد ظهرت بعض المقالات والبحوث(**) التي تتحدث عن هذا المصطلح  في محاولة لتوضيح اهمية وكيفية استخدامه في توفير خدمة تعليمية لبعض الفئات، أو استخدامه كوسيلة لتطوير النظم القائمة من خلال توظيف خدمة الهاتف المحمول والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية التي تقدمها بعض، ضمن إطار برنامج التعليم عن بعد، وذلك من خلال تعاون مشترك مع بعض شركات الاتصالات، بما يضمن توفير برامج للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح، بواسطة الهاتف المحمول، أو استخدامه كمصدر من مصادر التعلم الحديثة يمكن إضافته إلى منظومة مصادر التعلم الالكتروني التي توفرها المؤسسات التعليمية لطلابها، حيث بدأت الجامعة العربية المفتوحة بالبحرين مشروع التعلم بواسطة الهاتف النقال (Mobile learning) خلال الفصل الدراسي (أكتوبر 2008)، اشتمل المشروع على محورين: تضمن المحور الأول تطوير محتوى تعليمي تفاعلي قابل  للتحميل على جهاز الهاتف المحمول (كالملخصات و الشروحات وأسئلة التقييم الذاتي والصوتيات والمرئيات، و عني المحور الثاني بتوفير خدمات الرسائل القصيرة لطلب معلومة معينة (كمعرفة الجدول الدراسي ، مواعيد الأحداث الجامعية، أخبار الجامعة) )4(، كما شرعت بعض المؤسسات الخاصة العاملة في مجال الاستشارات التعليمية- مؤسسة منارات للاستشارات التعليمية  Manarat Educational Consultancy (MEC) - في تقديم خدمة التعلم النقال التي يتم من خلالها إرسال وتحميل ملفات الدروس والمواد التعليمية والامتحانات على الهاتف المحمول لطالبي هذه الخدمة)5(.
يعتبر التعليم النقال شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد Distance Learning والذي يقوم على انفصال المحاضر عن الطلاب مكانياً وزمانياً، والذي بدأ تاريخيا منذ أكثر من مئة عام وأخذ شكل المراسلات الورقية، ثم ظهر التعليم الالكتروني Electronic Learning موفّراً للتعليم عن بعد طرائق جديدة تعتمد على الحواسيب وتقانات الشبكات الحاسوبية، فتقانات الشبكات اللاسلكية والنقالة يمكن أن  توفر فرص تعليم مهمة للافراد الذين لا تتوفر في مناطقهم البنية التحتية اللازمة لتحقيق فرص التعليم الالكتروني مثل المناطق الريفية أو للافراد المتنقلين دائماً بسبب نمط عملهم والراغبين في التعلم)6 (
          شكل يوضح علاقة التعليم النقال بغير من أنماط التعليم الأخرى.
إن النمو الهائل المتسارع في تكنولوجيا الأجهزة النقالة في السنوات الأخيرة ؛ عبر زيادة قدرات بنية الشبكات التحتية ذات النطاق الترددي العالي ، والتقدم في التكنولوجيا اللاسلكية wireless ، وزيادة شعبية الهواتف النقالة .. كل ذلك يساعد على اكتشاف آفاق جديدة تتيح الاستفادة من تلك الفرص الهامة في التعليم ، إن الإمكانيات الحقيقية والهامة التي يقدمها التعليم الالكتروني تقوم على مبدأ : التعليم في أي مكان وفي أي وقت ( 'anytime,anywhere' ) ، وهذا ما تحقق أخيرا بشكل قوي مع ظهور التعلم المتحرك بواسطة الهواتف المحمولة ) (m-learning )7(.
 إن ميدان التعليم النقال يشمل العديد من التطبيقات والأطر الجديدة لتقنيات التدريس والتعلم ، والقيمة التي يضيفها التعليم النقال على العملية التعليمية لابد أن تشمل جانبين : الجانب المعرفي ( المتمثل في إتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب ومهارات البحث ) ، والجانب التربوي ( المتمثل في تغيير السلوك واكتساب مهارات الحياة وتنمية الحافز للتعلم ) ، وهذا هو الهدف الذي من أجله موَّلت اللجنة الأوروبية لمشاريع التعلم مشاريع التعليم النقال في كل من بريطاينا وإيطاليا والسويد بغية دراسة تأثير استخدام التقنيات النقالة على أداء المتعلمين والمعلمين والمطورين)8(.
وقد ظهرت بشكل متزامن مع ظهور مفهوم التعليم النقال العديد من الأبحاث والدراسات التي ناقشت الأثر المعرفي والقيمة التي تقدمها التقنيات المتنقلة لطرق التدريس هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد انصبت القضايا المطروحة على الاهتمام حول كيف يحقق/ ينمِّي التعليم النقال مهارات القراءة وأنشطة التعلم في نظريات التدريس الفعال ، وقد حاول بعض الدارسين أن يعطي إرشادات تطبيقية للمصممين في كيف ولماذا يكون التعليم النقال أكثر حيوية في تدريس الأطفال ، في حين اعتنى فريق آخر من الباحثين بقياس فاعلية التعليم النقال على المتعلمين البالغين في أنماط التعليم غير التقليدية كالتعليم عن بعد والتعليم المفتوح والتعليم الالكتروني )9(.
 وقد التقت كل هذه الدراسات في خطوط جانبية برزت واضحة ومشتركة حول الأثر الذي يحدثه التعامل بالأجهزة الرقمية المحمولة على كل من الطلاب والمعلمين ، فقد استطاعت هذه التقنيات أن تضيف عنصر الإثارة والبهجة والحيوية على أداء الطرفين ، ففي الوقت الذي مكث فيه الطلاب وقتا أكبر لإنجاز المادة العلمية ، فإنهم استطاعوا في ذات الوقت تحقيق المشاركة مع بعضهم البعض وكانت محصلة النتائج النهائية لهم أفضل من المعتاد، وبالنسبة للمعلمين فقد أعطت هذه التقنيات حيوية جديدة لطرقهم التدريسية وكانت سببا في توليد قناعة التغيير المستمر والثري في طرق التدريس ، بمعنى أكثر اختصارا فإن استخدام هذه الأجهزة في العملية التعليمية سمح لكل من المعلمين والطلاب بإبراز إبداعاتهم، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أنه من الممكن استخدام الأجهزة المحمولة كأدوات تعليمية يستخدمها المتعلم لإدخال البيانات و تطبيق المعلومات ، خاصة بعد انتشار هذه الأجهزة بنسبة كبيرة، والاستخدام الواسع لها، وما أظهرته نتائج العديد من البحوث فى الدول المتقدمة التي استخدمت هذه الأجهزة فى التعليم)*(، والتي أكدت أن استخدامها قد حقق نجاحا وأثبت فاعلية في العملية التعليمية ، الأمر الذي يهيئ ويبرر ضرورة الاستفادة منها في عملية التعليم والتعلم فى مجتمعاتنا العربية)10(.
وفى المقابل يرى البعض ومن بينهم (Trifonova,2003) وزملاؤه ، انه على الرغم من الاتفاق على هذا الجانب لدى كل الدراسات التي عالجت التعليم النقال تربويا فان الشكوك تظل ملحة حول : هل هذا الشعور بالإثارة هو نابع عن تأثير استخدام التقنية ، وبالتالي قد نعتبره ثورة سرعان ما تخمد بعد مرور وقت من ألفة التعامل مع هذا النمط من التدريس/ بالتقنيات الحديثة ؟ أم أن النتائج المبهرة التي حققها في العملية التعليمية جاءت بالفعل نتيجة استخدام هذه التقنيات بشكل مدروس كأدوات لتطوير التدريس وليس غاية في ذاتها ..؟ إضافة إلى هذا هل نستطيع القول أن كل المحتويات/ المواد التعليمية صالحة للاستخدام/ التطوير عبر تقنيات التعليم النقال؟ )11 (.
ويعد الهاتف المحمول احد أهم الأجهزة التى يتم من خلالها تقديم التعليم النقال، بل انه من أكثرها شيوعا واستخداما، فهو أحد أشكال أدوات الاتصال والذي يعتمد على الاتصال اللاسلكي *عن طريق شبكة من أبراج البث الموزعة ضمن مساحة معينة، ومع تطور أجهزة الهاتف المحمول أصبحت الأجهزة أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي بحيث أصبحت تستخدم كأجهزة كمبيوتر كفي للمواعيد واستقبال البريد الصوتي وتصفح الإنترنت والأجهزة الجديدة يمكنها التصوير بنفس نقاء ووضوح الكاميرات الرقمية    )12 (.
        وقد جاءت فكرة الهاتف المحمول Mobile Phone من فكرة عمل الراديو، فقد وجد الباحثون أنه من الممكن تطوير تكنولوجيا جديدة لاستقبال وإرسال البيانات عبر مجموعة من الترددات التي يمكن استخدامها عدة مرات عن طريق ضغط البيانات، وإرسالها عبر وحدات زمنية قصيرة جدا لإجراء مجموعة من المكالمات الهاتفية في الوقت نفسه )13 (، فهو عبارة عن دائرة استقبال وإرسال عن طريق إشارات ذبذبة عبر محطات إرسال أرضية ومنها فضائية تماما مثل إشارات الراديو لكن الموبايل وشبكاته الأرضية يختلف عنهم وإشارات ذبذبية مثل رسم القلب تصاعدي وتنازلي وهى قوية جدا تصل إلى 20MZ إرسالا واستقبالا في الثانية الواحدة ، أما عن طريقة الاتصال فتكون عن طريق دائرة متكاملة تكمن في المحمول الشخصي والسويتش الرئيسي الخاص بالشركة والخط ( SIM CARD ) والسيم كارت عبارة عن بطاقة صغيرة بها وحدة تخزين صغيرة جدا ودقيقة ووحدة معالجة تخزن بها بيانات المستخدم والريد الذي يقوم باستخدامه للاتصال بالآخرين، فالمحمول يتكون من دائرة استقبال وإرسال ووحدة معالجة مركزية وفرعية ورامة وفلاش لتخزين المعلومات ويمكن من خلال المحمول ،الاتصال بالآخرين ورؤيتهم عن طريق الجيل الجديد من الأجهزة dct4 المزودة بكاميرات دقيقة ، وإرسال الرسائل القصيرة لاى مكان في العالم، إضافة إلى الاستماع إلى ملفات صوتية بامتدادي مختلفة ogg. wav . mp3 وكذلك الاستماع إلى الراديو ومسجل الصوتيات وغيرها من الألعاب المشتركة بين الأجهزة وعبر خطوط الانترنت، التسلية ببعض الألعاب )14 (.
 والواقع أن تاريخ الهاتف المحمول يعود إلى عام 1947 عندما بدأت شركة لوست تكنولوجيز التجارب في معملها بنيوجرسي ، ولكنها لم تكن صاحبة أول تليفون محمول بل كان صاحب هذا الإنجاز هو الأمريكي مارتن كوبر الباحث في شركة موتورولا للاتصالات في شيكاغو حيث أجري أول مكالمة به في 3 أبريل عام 1973)15 (.
لقد تطورت الهواتف المحمولة تطورا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية حيث مرت بمراحل تطور عديدة أضافت كل مرحلة إلى سابقتها الكثير، حتى ظهرت بالشكل الذي نراه حاليا ، حيث بدأت شركة "موتورولا" Motorola بصناعة الهواتف المحمولة أوائل الثمانينات من القرن العشرين، ثم جاءت شركة "نوكيا" Nokia في النصف الثاني من الثمانينات، ومع التطور في صناعة الهواتف المحمولة، وتصغير حجمها، وقلة وزنها، وانخفاض أسعارها وأسعار المكالمات الهاتفية، انتشرت الهواتف المحمولة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الأجهزة التكنولوجية كلها تقريبا ، وأصبحت الأداة التكنولوجية الوحيدة التي لا تكاد تفارق مستخدميها في ليل أو نهار، ومن ثم سعت العديد من الشركات إلى دمج المزيد والعديد من التقنيات والخدمات فيها ، كالاتصال بالآخرين ورؤيتهم عن طريق الجيل الجديد من الأجهزة dct4 المزودة بكاميرات دقيقة ، إرسال الرسائل القصيرة لاى مكان في العالم، التسلية بالألعاب وكذا ألعاب الجافا الحديثة، الاستماع إلى ملفات صوتية بامتدادات مختلفة ogg. wav . mp3 وكذلك الاستماع إلى الراديو ومسجل الصوتيات وغيرها من الألعاب المشتركة بين الأجهزة وعبر خطوط الانترنت )16 (.
ومن منظور تقني بحت فإن التقنيات المحمولة من مثل الهواتف المحمولة الحواسيب المحمولة والأجهزة الرقمية الشخصية personal digital assistants (PDAs) أصبحت أسعارها معقولة أكثر من أي وقت مضى ، وأصبح عدد الأجهزة الشخصية المتصلة بالانترنت يفوق كثيرا عدد الحواسيب المتصلة بمتصفحات الانترنت )17 (، الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل أجهزة الهاتف المحمول والتي نحملها معنا دوما يمكن تسخيرها في العملية التعليمية؟ هل يمكن تحويل هذا التسارع البشري الكبير في الحرص على اقتناء تلك الهواتف ، وخاصة الحديث والأحدث أكثر من اقتناء الحاسبات المكتبية Desktops ،إلى تطوير الوظائف التي تؤديها هذه الهواتف ؟ هل يمكن للهواتف المحمولة أن تقدم في ظل التعلم النقال خدمات جديدة تزيد عم تقدمه الحاسبات المكتبية في ظل التعلم الإلكتروني إلى مجال التعليم؟ كيف يمكن توظيف الخدمات التي تقدمها الهواتف المحمولة في خدمة العملية التعليمية وليس لتحقيق أهداف اقتصادية وتجارية لصالح شركات الاتصالات اللاسلكية ؟ وهل يمكن بناء تطبيقات وحلول تعليمية للاستفادة القصوى من خدمة الجيل الثالث من الإنترنت؟
     والدراسة الحالية تسعى إلى إلقاء الضوء على بعض الجوانب المتعلقة باستخدام الهاتف المحمول في التعليم النقال كأحد الصيغ الجديدة في التعليم ، ومعوقات الأخذ به، وذلك من خلال محاولة التعرف على العوامل التي ساعدت على ظهور وانتشار ذلك النوع من التعليم ، و مفهومه ، وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه، والآليات أو التقنيات المستخدمة في ذلك، الفوائد التربوية من استخدامه في التعليم ، والتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامه في ذلك .
تحديد مشكلة الدراسة:
       وفى ضوء ما تم عرضه يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:
1-   ما الأسباب والمبررات التي تدعو إلى ضرورة استخدام الهاتف  المحمول في التعليم؟
2-   ما المقصود بالتعليم النقال ؟ وما خصائصه ؟ وما متطلبات تطبيقه؟
3-   ما فوائد التعليم بالمحمول لاطراف العملية التعليمية؟
4-   ما الخدمات التي توفرها الهواتف المحمولة والتي يمكن من خلالها إنجاز العديد من المهام التعليمية ؟
5-   ما التحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدام الهواتف المحمولة في التعليم؟
هدف الدراسة:
     تسعى الدراسة الحالية إلى القاء الضوء على احد الصيغ التعليمية الجديدة التي صاحبت التقدم الهائل فى وسائل الاتصال خاصة اللاسلكية منها، والتي تعتمد على استخدام تقنية الهواتف المحمولة وتوظيفها فى العملية التعليمية، من خلال محاولة التعرف على العوامل التي ساعدت على ظهوروانتشار ذلك النوع من التعليم ، ومفهومه وخصائصه، والآليات أو التقنيات المستخدمة في ذلك، الفوائد التربوية من استخدامه في التعليم ، والتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامه في ذلك، وتقديم بعض المقترحات للتغلب على ذلك.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في النواحي التالية :
1-  أنها تتناول احدي القضايا التربوية الهامة والتي تتمثل فى ضرورة إدماج التقنيات المتقدمة فى عالم الاتصالات، والاستفادة منها فى خدمة العملية التعليمية.
2-  أنها تسهم فى القاء الضوء على كيفية الاستفادة مما نحمله فى أيدينا من هواتف فى إحداث نقلة نوعية فى مجال التعليم من خلال توظيفها فى عمليتي التعليم والتعلم، بدلا من المساوئ التي تشوب استخدامها، أو اقتصار استخدامها على إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية.
3-  كما تكمن أهمية هذه الدراسة – أيضا – فى أنها لا تقف عند تناولها لكيفية الاستفادة من الهواتف المحمولة فى التعليم، ولكنها تمتد- أيضا-  إلى استعراض التحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامها في ذلك، وتقديم بعض المقترحات للتغلب عليها.
4-     انه مما يزيد من أهمية هذه الدراسة أنها تتعرض لأحد الموضوعات التي لم تلق الاهتمام الكافي على مستوى الدراسات والبحوث العربية، على الرغم الاهتمام الكبير الذي حظى به على مستوى البحوث والدراسات الأجنبية .
خطوات الدراسة:
    فى ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها نظمت الدراسة على النحو التالى:
1-   بيان الأسباب والمبررات التي دعت إلى ضرورة استخدام الهاتف  المحمول في التعليم.
2-   توضيح المقصود بالتعليم النقال، و خصائصه، ومتطلبات تطبيقه.
3-   استعراض اهمية وفوائد التعليم بالمحمول لاطراف العملية التعليمية.
4-   ذكر الخدمات التي توفرها الهواتف المجمولة والتي يمكن من خلالها إنجاز العديد من المهام التعليمية ، وتوضيح كيفية الاستفادة منها فى ذلك.
5-   ذكرالتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدام الهواتف المحمولة في التعليم.
أولا: الأسباب والمبررات التي دعت إلى ضرورة استخدام المحمول في التعليم:
يقف وراء الدعوة إلى الاستفادة من الأجهزة المحمولة في التعليم عوامل وأسباب كثيرة منها:
1- النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة عموماً.. والهواتف المحمولة على وجه الخصوص في العالم:
لقد أصبحت الأجهزة التكنولوجية المحمولة في الوقت الحالي من الأدوات التكنولوجية التي لا تكاد تفارق مستخدميها في ليل أو نهار، والتي زاد عدد مستخدميها بصورة كبيرة، خاصة بعد أن أصبحت تقنية تلك الأجهزة رخيصة - سواء فيما تعلق بأسعار تلك الأجهزة أو تكلفة الخدمات المرتبطة بها -  فالتقنيات المحمولة من مثل الهواتف المحمولة الحواسيب المحمولة والأجهزة الرقمية الشخصية personal digital assistants (PDAs أصبحت أسعارها معقولة أكثر من أي وقت مضى ، فقد تحول الهاتف المحمول- كأحد أهم هذه الأجهزة واشهرها – من جهاز مكمل يقتصر استخدامه على فئة معينة من الأشخاص، إلى الشئ الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والمتاح للجميع ، ليصبح هو المتحدث الرسمي بأخبار المستخدمين، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الهاتف المحمول هو أكثر الأجهزة التكنولوجية استخدام بين أيدينا ، و أن أكثر ثلاثة أغراض نحملها هي: المفاتيح والمحفظة والهاتف المحمول، فبعد مرور أكثر من 20 عاماً على ظهور الهواتف المحمولة تضاعفت أعداد المستخدمين ليتعدى أكثر من ثلث العالم، كما توقع مكتب "ستراتيدجي اناليتيكس" أن أكثر من نصف سكان العالم سيستخدمون المحمول مع حلول العام 2010، مقابل 40% في مطلع 2008، وهو توسع مرتبط بنمو هذه السوق في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا) 18.(
وأفادت دراسة وضعها المكتب أن عدد الاشتراكات في الخطوط المحمولة سيرتفع عالميًا من 3.9مليارات العام 2008 إلي 5.6 مليارات العام 2013، كما توقعت أن يصل عدد المستفيدين في العالم من خدمة الجيل الثالث والثالث المطور إلى حوالي 3 مليار شخص بحلول عام 2008 حيث يصل حجم البيانات التي يمكن لأجهزة الجيل الثالث المطور تداولها حوالي 14.4 ميجا بايت في الثانية  ) 19(.
   و من يُمعنْ النظر في بعض الإحصائيات العالمية عن الأجهزة النقالة والمحمولة بوجهٍ عام يُدركْ أهمية وحجم استخدام التقانات اللاسلكية في مجال التعليم حيث تشير تلك الإحصائيات إلى: ) 20(
-    أكثر من 50% من مواقع العمل في الولايات المتحدة الأمريكية هي مواقع نقالة.
-      حتى عام 2005 يمتلك نحو 78% من سكان أوربا هواتف محمولة.
-       عدد أجهزة المساعدات الرقمية المباعة في 2005 تجاوزت 200% من عددها عام 2004.
-       حتى عام 2010 سيتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت اللاسلكية المليار.
-      عدد مستخدمي الهواتف المحمولة يتزايد تزايداً كبيراً كما يبين الشكل التالي:
       








 شكل يوضح تطور أعداد المشتركين في الخطوط المحمولة في الفترة من عام 200 وحتى 2008.
فمع تنامي ثورة الاتصالات العالمية أصبح متاحا لكل شخص امتلاك جهازه المحمول الخاص ، وهذه الأجهزة سهلة الاستخدام ذات تقنية عالية ومتطورة تمكنها من الترابط والتواصل مع شبكة الإنترنت أو شبكة الاتصالات ، وهذه الأجهزة لها القدرة على تخزين بيانات وتنزيل برمجيات متوافقة معها ، وإذا تم استغلال هذه الميزات الموجودة في الهاتف المحمول من خلال تطوير ملفات وبرمجيات تحوي برامج تعليمية يمكن قراءتها منه وتتبعها بحيث تصل لعدد كبير من الطلاب في وقت واحد في أي مكان،  فإننا بذلك نقدم للمجتمع والنظام التعليمي خدمة جليلة، فهناك الكثير من الدلائل التي تقرر بأن تقنيات الهاتف المحمول ستوفر امتدادا طبيعيا للتعلم على المدى البعيد ، خاصة مع زيادة القيود التي تفرض على المتعلم بما في ذلك ضيق الوقت والحيز والظروف المختلفة للتعلم .. كل هذا يجعلنا نتوقع أن تصبح أنظمة التعليم المحمول Mobile Educational Systems  في المستقبل القريب من البيئات التعليمية الرئيسية التي تدعم مفهوم التعلم مدى الحياة أو التعليم المستمر ) 21(، لهذا كان لزاما علينا البحث عن التقنية التي تساعد اكبر فئة من المستفيدين وبتكلفة بسيطة للوصول إلى غاياتنا التعليمية من خلال طرح العديد من الدراسات لمشروع( التعلم بالمحمول Mobile Learning ) الذي يقوم على استخدام الأجهزة المحمولة في عمليات التعليم والتدريب ودعم العمل الوظيفي ، ويسمح للمشرفين والمحاضرين والمدرسين بتقديم موادهم التعليمية والتدريبية والمهنية على أجهزة المحمول المختلفة ، كما يسمح نظام التعليم بالمحمول بمتابعة التمارين التدريبية وعملية التعليم الذاتي والإرشاد المهني) 22( .
ولعل ذلك هو ما دعي روبرت كونواي وهو رئيس رابطة GSM إلى  القول إنه في عالمنا المعاصر أصبح من المستحيل الاستغناء عن استخدام المحمول، وان ما يسهل ذلك رخص سعر أجهزة الهواتف المتحركة ، كما أصبحت تكلفة المكالمات و تبادل المعطيات من خلال تلك الأجهزة في متناول جميع فئات المجتمع وأقل كلفة مقارنة بالخطوط الثابتة، لذا فإن عدد مستخدمي هذه الأجهزة في العالم- وبالطبع والعالم العربي أيضا- يتزايد بشكل يومي ليحل محل أجهزة الاتصال الثابتة ) 27) ، الأمر الذي جعل الكثيرون يدعو إلى ضرورة الاستفادة من تلك الأجهزة في مجال التعليم ، خاصة بعد أن سعت العديد من الشركات التي تعمل في هذا المجال إلى دمج المزيد والعديد من التقنيات والخدمات في الهواتف المحمولة ، وبذا دشنت مرحلة جديدة في مسيرة الارتقاء بالهواتف النقالة واستخداماتها.
2- تعدد الخدمات التي يمكن أن تقدمها الأجهزة النقالة في مجال التعليم والتعلم:
          فالأجهزة النقالة ومن بينها الهاتف المحمول تتسم بقدرتها العالية على الوصول إلى الأفراد في اى مكان وفى اى وقت، بالصورة التي تساعد في الوصول إلى شرائح مختلفة تتفاوت أعمارها وتتباين خصائصها Convenience: accessible from anywhere (bus, class, laundry room) to content including quizes, journal entries, balance sheets, learning games ، إضافة إلى ما توفره من فرص للتعاون والمشاركة بين أفراد العملية التعليمية دون الحاجة إلى الالتقاء وجها لوجه، بما يسهم في تقديم تعلم أفضل Collaboration: best learning takes place when we share and get immediate tips and feedback ، كما أننا نستطيع من خلال تلك الاجهزة تخزين كمية كبيرة من المعلومات أو الكتب والملخصات والمراجعات الضرورية لعملية التعليم والتعلم Portability: stacks of books are replaced by RAM with learning experices customized and connected (Reviwes and summaries chunked for on-the-go accesse)، وأخيرا فهذه الأجهزة يمكن أن تجعل من التعلم متعة من خلال الجمع بين عمليتي التعلم واللعب، - Engaging/Fun: combine gaming and learning for a more entertaing and effective experience. ، وإضافة إلى التجديد والحيوية في عملية التعلم من خلال ما توفره من خدمات الصوت والصورة  ...وغيرها (24( .
لقد أطلقت دول كثيرة حاليا الجيل الثالث 3G من الهواتف المحمولة ، حيث تسمح إمكانات هذا الجيل بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات اللاسلكية كإجراء اتصالات مرئية تفاعلية مباشرة بالصوت والصورة حيث يرى المتصلون بعضهم بعضا من خلال الهواتف النقالة المتوافقة مع تقنية هذا الجيل، ونقل البيانات بسرعة عالية تصل إلى 2 ميجا بايت في الثانية، كما تتيح إمكانية الاتصال بالإنترنت بسرعة عالية، وتسمح بتبادل رسائل الوسائط المتعددة، وتنظيم مؤتمرات الفيديو، وتوفير خدمة تحديد المواقع عبر الهاتف النقال، والصرف الآلي، وإمكانية مشاهدة القنوات الفضائية عبر الهاتف المحمول، مع سرعة إنجاز هذه الخدمات، بل وبدأت بعض الشركات إنتاج مجموعة من الهواتف أطلق عليها الهواتف الذكية Smart Phones وهى مزيج من الهواتف الخلوية والمساعدات الرقمية ، وبدأت تأخذ دورها في أسواق الأجهزة المحمولة بشكل منافس خاصة مع الخدمات التي تقدمها ، من استعراض الانترنت ودعم لبرامج متنوعة خاصة بها مما يجعلها تأخذ دوراً هاماً في التعليم النقال، ومن المتوقع إطلاق الجيل الرابع 4G من الهواتف المحمولة بحلول عام 2010حيث من المتوقع زيادة سرعات الهاتف التي قد تصل إلى 100 ميجابيت في الثانية)25(.
فتقنية الهاتف المحمول - خاصة خدمات الجيل الثالث والجيل الثالث المطور للمحمول-  يستطيع المستخدم من خلالها فعل الكثير‏,‏ فهي تمكننا من تركيب كاميرات في أي مكان ومتابعتها والتحكم فيها من خلال الهاتف المحمول‏‏، وتوفر اتصالاً دائماً بالإنترنت يتعدى سرعة الـ دي أس إل‏DSL ‏ ، إضافة إلي خدمات البث التليفزيوني الحي والقنوات الفضائية، بكفاءة وجودة عالية‏ ،علاوة على إجراء مكالمات بالصوت والصورة‏، ونقل المعلومات والفيديو بسرعات عالية، كما وتشمل أيضا خدمة الفيديو حسب الطلب والملفات الصوتية حسب الطلب، وهذه الخدمة تتيح للمستخدم مشاهدة الملفات المتعددة الوسائط حسب الطلب وفي أي وقت، أما خدمة الإنترنت فتعتبر أسرع بحوالي 35 ضعفاً عما تقدمه تقنية  GPRS، وهو أسرع بمائة مرة عن الإنترنت التي توفره الخطوط الثابتة، وهو أيضا أسرع بـ 350 مرة عن شبكة GSM ‏، وغيرها من الخدمات التي يمكن الاستفادة منها في تقديم خدمة تعليمية تستفيد منها كل أطراف العملية التعليمية)26 (.الأمر الذي يجعلنا نعتقد أنه من الممكن الاستفادة من الهواتف المحمولة فى عملية التعليم والتعلم ، واستخدامها كأدوات تعليمية يستخدمها المتعلم لإدخال البيانات و تطبيق المعلومات ، كما أن الهاتف المحمول يعد أداة اجتماعية، وأداة جيدة في التعلم التعاوني حيث يتم من خلاله تبادل المعلومات والآراء،خاصة بعد انتشاراستخدام الأنظمة الشائعة للهاتف المحمول بنسبة كبيرة) 27(.
  والواقع انه لم يخطر على بال أكبر المتفائلين أن الهاتف المحمول الذي ظهر في أوائل التسعينيات من القرن الماضي سيتحول إلى ثورة تكنولوجية غير مسبوقة ومستمرة دون توقف، وأن استخدامه لن يصبح منصباً فقط على مجرد إجراء المكالمات الهاتفية ، خاصة بعد دخول تقنية الجيل الثالث الذي من خلالها لن يكون الهاتف المحمول مجرد تليفون فقط وإنما سيكون جهاز كمبيوتر وتليفزيون وجريدة ومكتبة ومفكرة شخصية ، بل واحد الوسائط الجديدة في مجال التعليم والتعلم)28 (.
إن تقنية الهواتف المحمولة يمكن ان تزودنا كذلك بسياق تعليمي مدى الحياة ، الذي يزود الناس بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها لازدهار حياتهم ، هذه الأنشطة لا تتوقف على الأوقات والأماكن المحددة مسبقا والتي يصعب تحقيقها من خلال التعلم التقليدي ، ذلك أن تقنية الهواتف المحمولة غنية بالأدوات التي تدعم سياق تعليمي مدى الحياة عبر توفير التنقل العالي ، الفردية ، التكيف لسياق تعليمي يتضمن تقوية معارف المتعلمين ومهاراتهم ، كما أن الأبحاث الحديثة في مجال السلوك المعرفي للمتعلمين لديها وعود جبارة وآمال عريضة حول استخدام تقنية الهاتف المحمول في عملية التعلم حيث تصبح هذه التقنية هي الهوية العامة للتعلم مدى الحياة ، والميديا الذكية Smart media-based cognitive وضعت نماذج راعت فيها القدرات المعرفية للمتعلمين من مثل ( عمل الذاكرة ، قدرات التفكير ، الاستقراء ، السرعة في استرجاع المعلومات )، وبذلك سمحت باستغلال هذه النماذج في أي بيئة تعلم من أجل الفوز بلحظة التكيف المطلوبة بين المتعلم وبيئة التعلم، ولابد أن نتذكر بأن التكيف في بيئات التعلم عبر الهاتف المحمول يخضع لرغبات المتعلمين واحتياجاتهم الفردية كما أن هذه التقنية تسمح للمتعلم نفسه إجراء التغييرات من أجل الوصول إلى ما يلاءم ذوقه المعرفي والسلوكي) 29(.
الأمر الذي يجعلنا نؤكد إن الأجهزة المختلفة التي يتم إطلاقها يوميا في الأسواق بما تحمله من تطوير في تقنياتها تمثل ثورة من الأفكار التي تضيف إلى عمليتي التعلم والتعليم خدمات عديدة تشكل في مضمونها أساليب ثرية ومتجددة لهما.
3- شيوع وانتشار أساليب وأنماط التعليم عن بعد، واثبات جدواها وحاجة المجتمعات الضرورية لها:
أن المتأمل في التوجهات المستحدثة في التعليم يلاحظ أن نسبة تبني نظم التعليم عن بعد تزداد بسرعة منقطعة النظير على مستوى العالم أجمع ، متخطية بذلك العوائق والمشاكل والصعوبات ما استطاعت إلى ذلك سبيلا )30( ، إلى الحد الذي أصبحت معه نظم التعليم عن بعد واحدة من نظم التعليم المعتمدة والرسمية في العديد من الدول والأنظمة التعليمية خاصة لهؤلاء الذين حالت بينهم وبين الحضور لقاعات التعلم في المدارس والجامعات عوامل اقتصادية أو سياسية أو جغرافية، فالتعليم عن بعد- والذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر-أصبح اليوم منتشرا في جميع أنحاء العالم ويخدم عشرات الملايين من الطلاب، وله العديد من الخبراء والمنظمات المهنية في معظم الدول، نظرا لما حققه من دور هام اساسى في إشباع حاجات لا تستطيع الجامعة التقليدية إشباعها كتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة ـ من خلال مراعاة ظروف المتعلمين وتجاوز حدود الزمان والمكان ـ وإشباع حاجات المجتمع الحديث من العمالة الماهرة وفي التخصصات التي يحتاجها سوق العمل)31(.
 والتعليم النقال يعد في مجمله ترجمة حقيقية وعملية لفلسفة التعليم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد، وتخفيض كلفتها بالمقارنة مع نظم التعليم التقليدية، باعتبارها فلسفة تؤكد حق الأفراد في اغتنام الفرص التعليمية المتاحة وغير المقيدة بوقت أو مكان ولا بفئة من المتعلمين، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعليم، حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات ومهارات سابقة ، بل ونجاحها في تقديم خدمة تعليمية تناسب بعض طالبي مثل هذه الخدمة، وتزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي، الأمر الذي يسهم في ترجمة مفهوم ديموقراطية التعليم إلى واقع مشاهد)32(. 
4- المساهمة في التغلب على ما يعانيه التعليم التقليدي من مشكلات، مثل محدودية فرص التعليم المتوافرة حالياً ومستقبلاً لقطاعات كبيرة من المجتمع في المناطق الريفية والنائية والناتجة عن التوزيع الجغرافي غير المتوازن لمؤسسات التعليم العالي، أو لبعض فئات من الدارسين لا تتوفر فيهم الشروط التقليدية للالتحاق بالجامعات الحالية كالموظفين ورجال الأعمال وربات البيوت وغيرهم ممن يرغبون في توسيع أفاق معرفتهم وثقافتهم وتطوير مهاراتهم المهنية والحصول على درجة جامعية ملائمة، ولا يستطيعوا الحضور بانتظام إلى الحرم الجامعي، بسبب حواجز العمر وحواجز الجغرافيا والقواعد الصارمة للالتحاق والقبول)33(، كما يمكن أن يسهم هذا النوع من التعليم في التغلب على المشكلات النجمة عن نقص الموارد المالية اللازمة لتقديم تعليم جامعي جيد، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذا النوع من التعليم، وتقلص مصادر التمويل التقليدية وعدم توافر مصادر بديلة في الوقت الحاضر لمجابهة الاحتياجات المستقبلية، حيث يرى كثير من علماء التربية المتحمسون لهذا النوع من التعليم أنّ تكلفته المادية أقل بكثير من التعليم الجامعي التقليدي، خاصة في ظل انخفاض أسعار تلك الأجهزة، وانخفاض تكلفة خدمات الهواتف المحمولة والانترنت، فتوفيّر خدمة التعليم و التعلم عبر هذه الأجهزة ، يوفر على المتعلم مشقة الانتقال إلى مركز تعليمي بعيد، ما يعني أنه سيوفر كلفة السفر ويكسب مزيداً من الوقت، حيث أن تكلفة التنقل تكاد تكون غير موجودة سواء بالنسبة للطالب أو المتدرب، كما أن المحاضرين لا يتقاضون رواتب شهرية كما هو الشأن في حالة التعليم التقليدي بل يتقاضون أجوراً نظير كل محاضرة في معظم الحالات، بالإضافة إلى ذلك فإن توفير التعليم عبر الهواتف لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة لإنشاء مباني كبيرة وفصول دراسية والتي عادة تتطلب تخصيص مبالغ لإدارتها وصيانتها، خاصة في ظل انخفاض أسعارها وأسعار الخدمات المرتبطة بها)34(، كما يمكن أن يسهم هذا النوع مع غير من أنماط التعلم الالكتروني في التغلب على مشكلة فقر المكتبات الجامعية إلى الكتب والدوريات الحديثة، وعدم قدرة تلك المكتبات على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب التي تكتظ بها الجامعات ، اعتماد التعليم بها على القشور والملخصات من خلال ما يسمى بالكتاب الجامعي، حيث يستطيع الطلاب من خلال الاشتراك في خدمة الانترنت عبر الهاتف الدخول إلى قواعد البيانات على الشبكة(networked database) والاتصال بالموارد المعلوماتية لطريق المعلومات السريع ، الأمر الذي يتيح للطالب والباحث فرصة استثنائية بتوفير الملايين من العناوين المختلفة والكتب والدراسات الحديثة من خلال هاتفه المحمول)35(.
ثانيا: المقصود بالتعليم النقال، وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه:
كلمة Mobile كصفة أو كاسم في قواميس اللغة تعنى (متحرك أي قابل للحركة أو للتحرك أو الجسم المتحرك) ، ومن هنا يمكن ترجمة المصطلح  Mobile Learningأو   إلى ما يلي: التعلم المتنقل – التعلم النقال – التعلم المتحرك- التعلم الجوال- التعلم بالموبايل – التعلم عن طريق الأجهزة الجوالة (المتحركة) أو المحمولة باليد ، فكلمة الموبايل  Mobile تعنى في الغالب الأجسام أو الأجهزة المتحركة أو الأجهزة النقالة والمحمولة مثل الهواتف الخلوية Cell Phones والمساعدات الرقمية PDA والهواتف الذكية Smart Phones والحواسب المحمولة Portable Computers وغيرها)36( ، إلا أنها في هذه الدراسة تقتصر فقط على الهواتف المتحركة أو المحمولة، وعلى لفظ المحمول بدلا من الجوال والمتحرك....وغيرها.
فالتعلم الجوال أو التعليم النقال- إذن- هو مصطلح لغوي جديد يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم والتعلم، فهذا المصطلح يركز على استخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس، حيث وجد هذا الأسلوب ليلائم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم والتعلم التي تأثرت بظاهرة العولمة والثورة التكنولوجية.
وفيما يتعلق بتعريف مصطلح التعليم النقال – رغم تعدد وكثرة المصطلحات الا ان الدراسة الحالية  سوف تستخدم لفظ التعليم النقال ليعبر عن كل تلك المصطلحات -  فقد قدم الباحثون والعلماء تعريفات عديدة له نذكرها فيما يلي:
- استخدام الأجهزة المتنقلة أو اللاسلكية في التعلم المتحرك for Learning on the Move ، فهو شكل من التعليم ( الدراسة ) والتدريس يحدثان عبر الآليات المتنقلة أو في البيئات المتنقلة)37( .
- استخدام الأجهزة المتحركة Mobile Devices  والأجهزة المحمولة باليد Handheld IT Devices  مثل الأجهزة الرقمية الشخصية Personal Digital Assistants، والهواتف النقالة Mobile Phones ، والحاسبات المحمولة  Laptops، والحاسبات الشخصية الصغيرة Tablet PCs    في التدريس والتعلم )38 (.
-  هو التعلم الذي يتم باستخدام الأجهزة المحمولة الصغيرة Small/Portable Computing Devices  وتشمل هذه الأجهزة الحاسوبية: الهواتف الذكية Smartphones، والمساعدات الرقمية  الشخصية (PDAs) ، والأجهزة المحمولة باليدDevices     Hand- Held )39(.
- مصطلح يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة مثل أجهزة المساعد الرقمي الشخصي والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة المحمولة وتكنولوجيا المعلومات التي يتم استخدامها في العديد من التعليم والتعلم)40(.
-  التعلم النقال يعنى القدرة على التعلم في أي مكان وخلال أي وقت دون الحاجة لاتصال دائم بالشبكات اللاسلكية مع وجود تكامل بين تقانات كافة أنواع الشبكات اللاسلكية والسلكية )41(.
- هو أي تقنيات وخدمات أو تسهيلات تمد المتعلم بالمعلومات الالكترونية والمحتويات التعليمية التي تهدف إلى إكسابه المعرفة بغض النظر عن المكان أو الزمان)42(.
وقد اقترح كل من Vavoula and Sharples 2002 ثلاث طرق كي نعتبر أن تعلما ما هو تعلم عبر الهاتف المحمول : وهي : التحرر من الحيز ، طرق مجالات أخرى من الحياة ، الاستفادة من الوقت)43(، بهذه المفاهيم نستطيع أن نقول بأن التعليم عبر الأجهزة النقالة يشكل نمطا للتعلم يقوم على تطبيق التعلم في أي وقت وفي أي مكان .
ويمكن في ضوء ما سبق يمكن تعريف التعليم النقال بأنه شكل من أشكال التعلم عن بعد يتم من خلال استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة يدويا مثل الهواتف النقالة  Mobile Phones، والمساعدات الرقمية الشخصية PDAs ، والهواتف الذكية  Smartphones، والحاسبات الشخصية الصغيرة  Tablet PCs، لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التدريس والتعلم في أي وقت وفي أي مكان.
ويقصد بالتعليم بالمحمول المستخدم في هذه الدراسة بأنه" ذلك النوع من  التعليم والتعلم النقال الذي يتم من خلال الهواتف المحمولة من خلال ما توفره من خدمات مثل خدمة الرسائل القصيرة Short Message Service (SMS) وخدمة الوسائط المتعددة MMS و خدمة الواب (WAP) Wireless Application Protocol خدمة التراسل بالحزم العامة للراديو(GPRS) و خدمة البلوتوث  Bluetooth Wireless Technology وغيرها .
خصائص وسمات التعلم النقال
   على الرغم من أن التعلم النقال يعد شكل من أشكال التعلم عن بعد ،إلا انه يتسم بمجموعة من الخصائص تجعله تجربة مختلفة تماما عن التعلم في الفصول التقليدية التي تعتمد فيها كل الأنشطة التعليمية على الارتباط بالزمان والمكان، كما انه يختلف عن أشكال التعلم عن بعد الأخرى، من خلال ما يوفره من بيئة غنية بالأدوات التي تدعم سياق تعليمي مدى الحياة عبر توفير التنقل العالي ، الفردية ، التكيف لسياق تعليمي يتضمن تقوية معارف المتعلمين ومهاراتهم، وتتمثل ابرز تلك الخصائص فيما يلي:
1- التعلم النقال يتم في كل وقت وكل مكان: حيث يعتمد التعلم النقال على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف المحمولة ، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية ، وهذا لا يتطلب ضرورة التواجد في أماكن محددة أو أوقات معينة لكي يتم التعلم ، وبذلك يسهل التعلم في أي وقت وفى أي مكان ، حيث لا يشترط مكان معين ، أو الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة في أماكن محددة، فإذا كان التعليم الإلكتروني E-Learning قد حمل أنظمة التعليم التقليدية خارج المدارس والجامعات، فإن التعليم النقال M-Learning سوف يأخذ عملية التعليم بعيداً عن أي نقاط ثابتة ، محترماً بذلك رغبة المتعلم في أن يتفاعل مع أطراف العملية التعليمية المختلفة دون الحاجة للجلوس في صف دراسي أو أمام شاشات الحواسيب، الأمر الذي يسهم في)44(:
- تقديم مفهوم أعمق لما يعرف بـ(أفضل إنجاز في أي زمان وأي مكانBetter realization of “anywhere, anytime”
- الحرية في التعلم داخل وخارج أسوار المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية Freedom   of organization in and out of the classroom
- تحقيق المشاركة والتعاون المتجاوز للتباعد الجغرافي والجسماني بين الطلاب بعضهم البعض، وبينهم وبين معلميهم Collaboration among students separated geographically, 
- التحول من المفهوم القائم على ( أي زمان وأي مكان ) في النقطة (1) إلى مفهوم التعلم في كل وقت وفي كل مكان وهذا تحقيق أشمل لحيوية التعليم وفق احتياجات الفرد المتعلم Shift from “anywhere, anytime” to “everywhere, everytime”
-  التحكم في الاستجابات الشعورية للمتعلم وتنظيم تدفق المعلومات Remote sensing and integration of information
2- التعلم النقال يتيح للمتعلم التواصل السريع مع شبكة المعلومات الدولية Transparent connection to nets حيث يتم الاتصال بالإنترنت في التعلم النقال لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء) ، من خلال خدمة الواب Wireless Application Protocol (WAP)، وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان، كما تسمح تقنية GPRS للهواتف المحمولة بالدخول إلى الإنترنت بسرعة فائقة وإمكانية استقبال البيانات والملفات وتخزينها واسترجاعها وتبادلها لاسلكيا بسرعة في حدود 171.2 كيلوبايت في الثانية والوصول إلى كم أكبر من المعلومات المتاحة من خدمة الواب وبتكلفة أقل وجهد أقل، حيث يتم حساب التكلفة بناء على حجم البيانات وليس بناء على مدة الاتصال ، دون الحاجة إلى الاتصال بالانترنت في كل مرة لان المستخدم على اتصال دائم بالإنترنت)45(، كما ستوفر الأجيال الجديدة الهواتف المحمولة هذه الخدمات بصورة أسرع وبجودة أفضل، فخدمات الجيل الثالث المطور- على سبيل المثال- سوف تتيح خدمة الإنترنت بصورة أسرع بحوالي 35 ضعفاً عما تقدمه تقنيةGPRS، وهو أسرع بمائة مرة عن الإنترنت التي توفره الخطوط الثابتة، وهو أيضا أسرع بـ 350 مرة عن شبكة  GSM(46 (، كما تعد الأقلام الرفيعة Stylus Pens المتوفرة فى بعض الأجهزة الحديثة أكثر ملائمة وسهولة لتصفح مواقع الإنترنت Web Browsing بحيث يمكن النقر مباشرة على الروابط Links بالقلم بدلا من استخدام الفأرة.
3- يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMS  أو MMS ، ويسهل – أيضا- تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين ، حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهذا لا يتوفر في أنماط التعلم الإلكتروني الأخرى.
4- أن التكلفة لهذه التقنية منخفضة نسبيا وهي رخيصة ومتداولة ، حيث تتمتع غالبية الأجهزة الرقمية المتنقلة بانخفاض في الكلفة الشرائية بالمقارنة مع الحواسيب المكتبية  desktop PCs. فقد ذكرت دراسة حديثة نوعا ما (2005) أن الطلاب في التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من حوالي 82% منهم يمتلكون هواتف محمولة ، وفي دراسة مماثلة ذكرت بأن حوالي 12 % منهم يملكون أجهزة رقمية شخصية ، وحتى في الحالات التي تم اقتناء أجهزة متنقلة متنوعة فإنها ظلت أقل تكلفة من المعدات القياسية مثل : الحواسيب الشخصية (Kvavik, 2005)(47( ، فالهاتف المحمول متاح ومتداول مع الجميع واستخدامه في العملية التعليمية لن يكلف المتعلم أعباء شراء أجهزة أخرى.
5- الحجم الصغير لتلك التقنية مما يسهل عملية التنقل بها ، فمعظم الأجهزة المحمولة بصفة عامة- مثل الأجهزة الرقمية الشخصية PDAs أو الحاسبات الآلية المصغرة Tablet PC الحواسيب المكتبية desktop   PCs -  والهواتف المحمولة صفة خاصة، التي تحمل المذكرات والكتب الإلكترونية تكون أخف وزنا وأصغر حجما وأسهل حملا من الحقائب المليئة بالملفات والكتب أو من الحاسبات المحمولة أيضا، هذه السهولة في التنقل تسهم في تسهيل حصول المتعلم على الخبرات التعليمية التي يرغب في تعلمها. 
6- قدرات وصول عالية وسريعة، حيث يمكن من خلال الخدمات المتوافرة في الهواتف المحمولة خاصة الحديثة منها ،الحصول والوصول إلى المعلومات والخبرات التعليمية بصورة أسرع من الوسائط الأخرى سواء تعلق الأمر بخدمات الانترنت أو حتى تبادل الرسائل بين المتعلمين أنفسهم أو بينهم وبين المعلم.
7- المساهمة في توفير أنموذجا جديدا للعملية التعليمية يسهم في تقديم خبرات تعليمية مرنة ومناسبة للنوعيات المختلفة من المتعلمين نظرا للأسباب التالية: (48 (.
- أساسي لتلبية حاجات التعلم، فعن طريق الهاتف المحمول نتمكن من تقديم الخبرات والمواد التعليمية التي تلبى حاجات كل متعلم وظروفه.
- المبادرة إلى اكتساب المعرفة ، فوجود الهاتف في يد المتعلم يمكن أن يكون له دور اساسى في سرعة مبادرته إلى الحصول على تلك المعارف والمعلومات.
- المرونة في دعم عدد كبير من الأنشطة المهمة في التعلم من خلال الحركية والتنقل في أعدادات التعلم وتطبيقاته.
- التفاعلية في عملية التعلم، حيث يستطيع المعلم تلقى استفسارات الطلاب وتساؤلاتهم من خلال الهواتف، كما يمكنه تقييم الطلاب عرض هذه التقييمات للطلاب أثناء المحاضرة عن طريق واجهة خاصة في جوال الطالب ، بل والتواصل مع أولياء أمورهم.
- الملاءمة في أنشطة التعلم، فتعدد الخدمات التي يمكن الحصول عليها من خلال الهواتف المحمولة تعين على تقديم المواد والأنشطة التعليمية بأساليب ووسائل تتلاءم وطبيعة تلك الأنشطة من خلال ما توفره من خدمات الصوت والصورة والألوان...  وغيرها.
- التكامل في المحتوى التعليمي، فالتعلم الذي يتم من خلال المحمول تتكامل فيه النواحي النظرية والتطبيقية ، كما يمكن أن يتم من خلاله شرح المادة التعليمية وتقويم عملية التعلم.
متطلبات الاخذ بالتعليم النقال:
أن التمعن فى طبيعة التعليم النقال يشير إلى إن الأخذ بنظام التعليم النقال وتطبيقه بصورة صحيحة يتطلب توافر مجموعة من الأمور الأساسية من أهمها ما يلي(49(:
1- توافر البنية التحتية اللازمة للتعليم النقال: وتشمل توفير الأجهزة اللاسلكية الحديثة ، الشبكات اللاسلكية، وخدمات الاتصال بالإنترنت باستخدام الأجهزة اللاسلكية ، ملحقات الأجهزة اللاسلكية كالطابعات والسماعات وأجهزة شحن إضافية، كما تتضمن توفير برامج التشغيل وبرامج التطبيقات الملائمة للمناهج وأنشطة التعليم والتعلم، ومواد وبرامج التعلم المتنقل مثل برمجيات الوسائط المتعددة التفاعلية للتعليم ، الكتب الإلكترونية، المكتبات الإلكترونية، وكل ذلك يتطلب وضع خطة محددة من الخبراء والمعنيين لتأسيس تلك البنية.
2- اقتناع أفراد الإدارة التعليمية والطلاب وأولياء الأمور بضرورة وأهمية دمج واستخدام تقنيات التعليم النقال فى بيئة التعليم والتعلم بالمدرسة ، وفى جميع عمليات الإدارة بها.
3- اختيار وتحديد نمط التعلم النقال المناسب للموقف التعليمي، فإذا كانت هناك ثلاثة أنماط لاستخدام التعلم النقال: التعلم النقال الجزئي، والتعلم النقال المختلط، والتعلم النقال الكامل ، فالأمر يتطلب ضرورة اختيار النمط المناسب ، فهل سيتم الاعتماد على النمط المختلط الذي يجمع بين مزايا التعليم الصفي والتعلم النقال، والذي يكون فى الغالب داخل غرفة الصف تحت إشراف المعلم ؟ أم سنختار استخدام النمط الثالث من خلال استخدام الطلاب للتقنيات اللاسلكية المتنقلة خارج المدرسة وخارج أوقات الدراسة للاستماع إلى الدروس أو التحدث إلى الزملاء أو إلى المعلم أو أداء بعض الأنشطة أو الدخول إلى مواقع تتعلق بالمحتوى الدراسي عبر الإنترنت.
4- تحويل المواد التعليمية والتدريبية الخاصة بالمؤسسات والمدربين إلى صيغة تناسب التعليم النقال، مع تضمين المحتويات العلمية وتغليفها بصيغ وأشكال تتناسب مع الجهاز والشبكة ، وإجراء كافة عمليات التفاعل مع الطالب كتحضير صفحة WAP للولوج إلى إحدى المواد.
5- توفير الدعم المالي والميزانيات المناسبة سواء تم ذلك من اعتمادات ميزانية من وزارة التربية والتعليم، أومن خلال دعم مالي من وزارات أخرى كوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أو من الهيئات والشركات والمؤسسات الخاصة المحلية والعالمية العاملة فى مجال الاتصالات كشركة انتلIntel  ، وشركة م يكروسوفتMicrosoft  ، وكذلك رجال الأعمال والمستثمرين.
6- إنشاء سجلات خاصة بالطلاب الراغبين بالتسجيل تتضمن المعلومات الضرورية للتعريف بالجهاز والشبكة الذي سيعمل عليها كم تبين مثلاً الصفحة التالية التي يمكن الوصول إليها عبر الانترنت اللاسلكي.
7- تدريب العنصر البشري المشارك فى تفعيل نموذج التعلم النقال، على أن يتضمن هذا التدريب تعريف ادوار كل فرد منهم فى عمليات التعليم والتعلم، حيث يعد دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- من خلال استخدام الهواتف المحمولة- فى التعليم مدخلا جديدا وسيظل جديدا نتيجة ثورة الاتصالات والمعلومات التي تقدم الجديد كل يوم، وهو ما يتطلب ضرورة التدريب المستمر للعنصر البشرى المشارك، ويتضمن العنصر البشري المعلم والطالب والكادر الإداري، وأخصائي مراكز مصادر التعلم، والفني، ومصممي ومنتجي المواد والبرمجيات والمقررات والمواقع التعليمية الإلكترونية.
8- وضع أسس التعامل التجاري والمالي مع الشركة المشغلة للشبكة.
ثالثا: فوائد التعليم بالمحمول لاطراف العملية التعليمية:
        حاولت دراسات عديدة التعرف على المنافع أو المزايا التي تثري بها تقنيات التعليم النقال عمليتي التعلم والتعليم بمقارنته مع تقنيات التعليم الالكتروني بصفة خاصة ، والفوائد التى يقدمها التعليم النقال لاطراف العملية التعليمية، الطالب والمعلم وولى الامر، وقد اشارت معظم هذه الدراسات الى  إن معظم الأجهزة النقالة مفيدة في التعليم والتدريس من خلال تسهيل مهام المعلمين، وكما تعد أيضا أدوات مساعدة للتعلم Learning بالنسبة للطلاب، اضافة الى مساعدة ولى الامر على متابعة تعلم ابنائهم، وقد تمثلت هذه الفوائد فيما يلى (50( :
1-   يمكن من خلال الأجهزة المحمولة ومن بينها الهاتف المحمول، بث المحاضرات والمناقشات مباشرة إلى الطلاب مهما كان مكان تواجدهم وذلك من خلال اتصال هذه الأجهزة بشبكة الانترنت، كما يمكن للطلاب من خلاله التفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلم بدلا من الاختباء وراء الشاشات الكبيرة Large Monitors.
2-   يمكن لطلاب المرحلة الجامعية – خاصة لمن يقطنون بعيداً عن جامعاتهم أو لطلبة التعليم غير المرتبط بدوام منتظم- استقبال الإعلانات أو القرارات الإدارية المستعجلة، كإلغاء موعد امتحان معين أو اعتذار عن حصة ما ، أو تقديم موعد تسليم المشاريع الطلابية، وهذه كلها أمور يعاني منها طلاب الجامعات التقليدية ، حيث يمكن استخدام خدمات الرسائل القصيرة SMS للحصول على المعلومات بشكل أسهل وأسرع من المحادثات الهاتفية أو البريد الإلكتروني مثل جداول مواعيد المحاضرات أو جداول الاختبارات وخاصة مع إجراء تعديلات طارئة على هذه الجداول.
3-   تمكن الأجهزة المحمولة المعلمون من استعراض واجبات وعمل الطلاب ، كما يتمكن الطلاب من خلالها معرفة نتائج تقويم المعلمين لتلك الواجبات والأعمال، كما يمكن تدوين الملاحظات باليد   Handwrittenمن خلال(SMS) أو بالصوت Voice مباشرة على الجهازDevice  أثناء الدروس الخارجية أو الرحلات.
4-   يساعد الطلاب والباحثين على إنشاء مكتبة صغيرة سواء من الكتب والدروس وكذلك المراجعات والشروح ، إضافة إلى مقاطع الفيديو الخاصة بمجال معين.
5-  يساعد على تحقيق نوع من التواصل المباشر بين أطراف العملية التعليمية، الطالب والمؤسسة التعليمية وأولياء الأمور، حيث من الممكن للأهل أن يتسلموا متابعة دورية لنتائج أبنائهم وتطورهم مستواهم الدراسي، أو بعض التنبيهات الطارئة حول تغيب أو تأخر أبنائهم عن حضور الدروس، هذا التواصل المباشر مع المدرسة له أهمية بالغة عند العائلة، خاصة إذا ما كان كلا الأبوين عامل، الأمر الذي يعطي فرصة لتدارك أي فشل دراسي أو مسلكي لهؤلاء الأبناء قبل تفاقمه.
6-   يضمن استخدام هذه التقنيات مشاركة أكبر للطلاب في التعليم النقال عبر الأجهزة التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، ولذلك فإن البعض يرى أن التعليم النقال يعتبر مثالا للتعلم الحياتي الذي يستمد فيه المتعلم خبراته العلمية والعملية من خلال الممارسة اليومية ، إضافة إلى سهولة وضع الكثير من الأجهزة المتنقلة فى الفصل الدراسي بدلا من وجود أجهزة الحاسوب المكتبية Desktops والتي تتطلب مساحة كبيرة.
7-   تمكن هذه الأجهزة أطراف العملية التعليمية من المشاركة في تنفيذ العمليات والمهام فى صورة جماعية (تشاركية) ، بحيث يمكن للعديد من الطلاب والمعلم تمرير الجهاز بينهم أو استخدام خيار الأشعة تحت الحمراء Infrared Functionفي الأجهزة الرقمية الشخصية أو استخدام الشبكة اللاسلكية مثل البلوتوث Bluetooth وبذلك يمكن للمعلمين استخدامه فى توزيع العمل على الطلاب بسهولة وبشكل طبيعي.
8-   أن الأجهزة المتنقلة تحقق عنصر التجديد في أسلوب التدريس التقليدي خاصة في المدارس القديمة والتي لم تتمتع بالقدر الكافي من تطورات التقانة في تجهيزاتها ، وقد رأى أحد التربويين بأن استخدام أنشطة التعليم المتنقل تثير الحافز لدى الطلاب فيما يعرف بالتغيير الهادئ ‘coolness’ ، كما أنها تزيد من الدافعية والالتزام الشخصي للتعلم فإذا كان الطالب سوف يأخذ الجهاز إلى البيت فى أي وقت يشاء فإن ذلك يساعده على الالتزام وتحمل المسئولية، الأمر الذي يمكن أن يسهم فى جذب كثير من الشباب الذين تسربوا من التعليم حيث يمكنهم الاستمتاع باستخدام أجهزة الهاتف النقال، وأجهزة الألعاب Games Devices مثل Gameboys فى التعلم.
9-  إن الكثير من الدراسات والأبحاث تقرر بأن التكنولوجيا المتنقلة تعطي فرصا جديدة للتعلم التقليدي في الفصول الدراسية وكذلك في نمط التعلم مدى الحياة خارج هذه الفصول الدراسية ، فالتعليم المتنقل يثري التعلم بمساحة واسعة من القدرة والمرونة حيث يتمكن المتعلم من متابعة تعلمه وقت وجوده على رأس العمل بما يوفره من فورية وسرعة وصول "just-in " time-  .
10-  أشارت بعض الدراسات إلى أن المتعلمين الذين مارسوا عملية التعلم من خلال تقنيات التعليم النقال كانوا أكثر تركيزا في تحقيق أهداف التعلم والبقاء لفترات أطول للقيام بأنشطة التعلم نتيجة تحقيق المتعة والفائدة فيها، ويضيف Clark, cited by Shepherd ,2001)) أن التقنيات المتنقلة تمتلك من المميزات الفريدة ما لم يتوافر في الأنواع الأخرى من الحواسيب المكتبية PCs حيث أنها تتمتع بخصائص صوتية عالية تمكن المستخدم من الحديث والاستماع بوضوح عال حيث يتمكن الشخص من التفاعل التزامني المباشر مع أي طرف بكلفة مالية زهيدة نسبيا.
11-     إن الألفة التي يشعر بها المتعلم تجاه جهازه المتنقل الشخصي والذي يرافقه دوما تساعد في التغلب على الرهبة تجاه استخدام التقنية ، كما أنها تساعدنا في محو الأمية الحديثة وهي أمية التعامل مع التكنولوجيا، فقد يؤدى التعلم من خلال الأجهزة المحمولة ومن بينها الهواتف النقالة إلى سد الفجوة الرقمية لأن تلك الأجهزة تكون أقل تكلفة من الحاسبات المكتبية أشيع استخداما، بل ويضيف البعض أن المتعلمون. يستطيعون في التعليم المتنقل الاستفادة من مهاراتهم السابقة في القراءة والكتابة عن طريق التعامل بالرسائل عبر شكل نصي مكتوب.
12-  يساعد استخدام التعليم النقال في إضفاء المزيد من الأنشطة إلى الدروس التقليدية مما يحقق الحيوية والجذب للمادة العلمية وبيئة التعلم،إضافة إلى أن تقنيات التعليم النقال يمكن أن تساعد على حل بعض المشكلات التي يتعرض لها الطلاب غير القادرين على الاندماج في التعليم التقليدي كما أنها تكسر الحاجز النفسي تجاه عملية التعلم وتجعلها أكثر جاذبية، تستخدم كتقنية مساعدة للمتعلمين الذين يواجهون صعوبات تعلم Learning Difficulties
رابعا: الخدمات التي توفرها الهواتف المحمولة والتى يمكن من خلالها إنجاز العديد من المهام التعليمية :
الواقع أن الهواتف النقالة يمكنها إنجاز العديد من المهام التعليمية من خلال ما يتوافر فيها من تقنيات تقدم من خلالها العديد من الخدمات، من ابرز تلك الخدمات ما يلي:
1-   خدمة الرسائل القصيرة Short Messages Service (SMS) :
  الرسالة النصية القصيرةShort Message Service (SMS) هي رسالة مكتوبة تكتب عن طريق لوحة أزرار الهاتف المحمول و ترسل عبر شبكاته ، تسمح لمستخدميه بتبادل رسائل نصية قصيرة فيما بينهم بحيث لا تتجاوز حروف الرسالة الواحدة 160 حرفا، وتعتبر خدمة الرسائل النصية القصيرة اقتصادية، ومسلية، ووسيلة سهلة للاتصال بشخص آخر على هاتفه المحمول في اى مكان، فانه بإمكانك إرسال أو الرد على شخص آخر دون التسبب بأي إزعاج للآخرين، وهي خدمة مثالية للاستخدام عندما تكون في دار السينما، أو مطعم، أو في اجتماع.. بالإضافة إلى ذلك، فان الرسائل النصية القصيرة تصل إلى الطرف الآخر حتى عندما تكون مكالماته محولة إلى رقم آخر، أو إذا كان هاتفهم مشغولاً، أو حتى إذا كان الهاتف المحمول الذي ترسل له الرسالة النصية القصيرة مقفلاً (يتم استلام الرسالة النصية القصيرة بمجرد تشغيل الهاتف مرة أخرى) (51(.
ولذلك تعد خدمة الرسائل النصية من أكثر الخدمات استخداما من قبل مستخدمي الهواتف المحمولة فقد قدرالتقرير الإجمالي لعام 2008 من Gartner عدد الرسائل النصية القصيرة التي أرسلت من الهواتف المحمولة حول العالم خلال العام الماضي 2008 ب2.5 بليون رسالة ، وأن الزيادة في عدد رسائل إلSMS التي تم إرسالها خلال العام الماضي 2008 عن العام الذي سبقه 2007 تصل إلى 32%، وأن هذا العدد مرشح للوصول إلى 3.3 بليون رسالة خلال العام القادم 2009. (52(
 وقد أخذت إدارات التعليم فى بعض الدول بتلك الخدمة فى نظامها التعليمي، ففي مبادرة من إدارة التعليم النيوزلندية لتفعيل استخدام التعلم النقال (Mobile Learning) قامت الإدارة بتفعيل خاصية التعلم عن طريق الرسائل النصية القصيرة عبر موقع أطلقت علي  ) StudyTXT (www.studytxt.com ( بحيث يقوم الطالب بإرسال رسالة محمول لرقم خدمة الموقع طالبا بعض المعلومات البسيطة عن معلومة معينة ، وقد لاقت تلك الخدمة رواجاً كبيرا بين المدارس والطلاب في نيوزيلندا، وأثبتت فاعليتها في عدد من السيناريوهات التعليمية، منها على سبيل المثال قيام أحد المدرسين بعمل ملخص لأهم عشر كلمات درسها الطلاب خلال الأسبوع في مادته، ليقوم الطالب بعدها بإرسال رسالة نصية قصيرة لجلب هذه الكلمات ومراجعتها، وسيناريو آخر قام به مدرس للعلوم لشحذ همة طلبته في البحث والتقصي عن طريق لعبة حيث يقوم المعلم في بداية كل درس بطرح سؤال للطلبة ويطلب منهم إرسال إجاباتهم عن طريق رسائل المحمول لموقع الخدمة ليرجع للطالب بعد ذلك ، رسالة نصية تبين مدى صحة إجابته، كما أن المعلم قد وعد الطلاب بجوائز قيمة لأول من يقوم بإرسال الإجابة الصحيحة، وفى ذلك ترى هند الخليفة أن فكرة الاستفادة من الرسائل النصية في التعليم فكرة جيدة وفعالة خصوصا إذا عرفنا أن معظم الطلاب في مراحل التعليم العام يملك هاتف محمول(53(، حيث يمكن استخدام خدمات الرسائل القصيرة SMS فى العملية التعليمية لأداء مهام عديدة ، فالمتعلم يمكن أن يحصل من خلالها على المعلومات بشكل أسهل وأسرع من المحادثات الهاتفية أو البريد الإلكتروني مثل جداول مواعيد المحاضرات أو جداول الاختبارات وخاصة مع إجراء تعديلات طارئة على هذه الجداول، كما يمكن التواصل بحرية مع المعلم فى أي وقت وطرح الأسئلة وتلق الإجابات بسهولة، وتبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم سواء ما تعلق منها بالأمور التعليمية أو الاجتماعية.
2-   خدمة الوسائط المتعددة MMS:
خدمة رسائل الوسائط المتعددة MMS هي خدمة ارسال و استقبال الرسائل المصورة أو الملفات الصوتية أو ملفات الفيديو و كذالك الرسائل النصية و بمحتوى أكبر مما هو عليه في الرسائل القصيرة SMS، فهي امتداد أو تطور لتقنية الرسائل بوجه عام، و ما يميزها عن الرسائل القصيرة العادية أنها تتيح للعميل امكانية إرسال محتوى يصل حجمه الى 100 كيلو بايت في الرسالة الواحدة بينما لا يتعدى حجم الرسالة القصيرة 140بايت فقط ، إن خدمة رسائل الوسائط المتعددة (MMS) مثل خدمة الرسائل النصية القصيرة تقوم بتوصيل الرسائل الشخصية بشكل تلقائي وفوري، تتيح هذه الخدمة للمستخدم إرسال واستقبال الرسائل متعددة الوسائط MMS حيث يمكن تبادل الرسائل النصية، ولقطات الفيديو، والرسوم المتحركة، والصور الملونة. ومع هذا فإنه بعكس الرسائل النصية القصيرة ، تتيح لك خدمة رسائل الوسائط المتعددة إضافة الصوت، الصور وغير ذلك من العناصر الرائعة التي تحول رسالتك إلى رسالة شخصية مرئية ومسموعة.مع خدمة (MMS) ليس من الممكن إرسال رسائل الوسائط المتعددة من هاتف لآخر فحسب، ولكن أيضا من الهاتف إلى البريد الإلكتروني والعكس، لقد غيرت رسائل الوسائط المتعددة من النمط المعتاد للاتصالات النقالة بحيث جعلتها أكثر خصوصية وأكثر تعبيرا مما كانت عليه من قبل(54(.
3-   خدمة الواب (WAP) Wireless Application Protocol
         الواب   (WAP) Wireless Application Protocol هو عبارة عن بيئة استخدام ومجموعة قواعد اتصال )اومواصفة قياسية لبروتوكول( خاصة بأجهزة الاتصال اللاسلكية، تم تصميمها بمواصفات معيارية من أجل توحيد أسلوب عمل وطريقة وصول الأجهزة اللاسلكية إلى الانترنت ، من خلال ربط أهم شبكتين في العالم شبكة الهاتف الجوال وشبكة الانترنت ، فالواب "برنامج يحول صفحات الانترنت المصممة للكمبيوتر ليجعلها صغيرة بشكل يناسب شاشات الهواتف" المحمولة أو الأجهزة الالكترونية المحمولة الأخرى ، فيستفيد المستخدم للهاتف من خاصية التجوال، ومما يقدمه الانترنت من خدمات ومعلومات، الأمر الذي يسهل عملية نقل وتبادل البيانات والاستفادة من بقية خدماتها المختلفة مثل البريد الإلكتروني والشبكة العنكبوتية ومجموعات الأخبار وخدمات المعلومات المختلفة ووسائل التسلية والثقافة وأعمال البنوك والأسهم والتجارة والشراء عبر الإنترنت ومعرفة الأحوال الجوية وغيرها ، فهو ضروري للدخول إلى الإنترنت عن طريق الأجهزة النقالة لأنه يناسب الشبكات اللاسلكية، ويمكن الاتصال لفترات طويلة بالإنترنت دون انقطاع، كما انه يوفر للأجهزة النقالة القدرة على الانتقال إلى أجهزة تفاعلية ، ويختلف الواب  WAP عن الويب (Web)؛ فالأول هو خاص بالأجهزة النقالة كأجهزة الهواتف النقالة وحاسبات الجيب والأجهزة الذكية في الدخول إلى الإنترنت، أما الثاني فهو خاص بأجهزة الحاسوب والإنترنت(55(.
          أما عن الاستفادة من تلك الخدمة وتوظيفها فى مجال التعليم فلا يخفى على احد ما قدمته شبكة الانترنت من خدمات عديدة فى مجال التعليم- خاصة إذا ماتم ذلك من خلال الهواتف المحمولة بين أيدينا- حيث استطاعت تلك التقنية أن تتيح لكل فرد من أفراد المجتمع  -ومن بينهم الطلاب - إمكانية الدراسة والتعلم بطريقة تسمح له بالتحكم في ذلك وفق حاجاته وإمكانياته بغض النظر عن موقع وجوده الجغرافي، ومكنت من الاستفادة من المكتبات الالكترونية، والكتب الالكترونية، وقواعد البيانات عند الطلب، والمحادثات ذات الاتصال المباشر وخدمات المعلومات الأخرى والبرامج الثقافية المختلفة، من خلال قيام العديد من معاهد التعليم الالكترونية والجامعات الافتراضية (الالكترونية) بتوفير برامج عديدة على الشبكة الالكترونية (الانترنت)، يمكن للدارسين من جميع أنحاء العالم الالتحاق بها، وما على الدارس منهم إلا أن يفتح موقعاً معيناً، ويدخل رقمه السري فيحصل على نص المحاضرة والأسئلة التي يجيب عليها، كما يمكن إجراء الاختبارات والمشاركة في الحوار مع الدارسين الآخرين والمحاضر أو المشرف الأكاديمي(56(.
4-   خدمة MSN المتنقل:
         يمكن من خلال هذه الخدمة أن تصلك رسائل MSN Hotmail و  MSN Messenger مباشرة إلى هاتفك المحمول واستلام رسائل تنبيه علي هيئة رسائل  SMS لأشعارهم بوصول الرسائل الالكترونية على عنوان Hotmail الخاص بهم ، إضافة إلى ذلك بامكانهم استلام الرسائل من أصدقائهم المشمولين في خدمة . MSN Messenger
5- خدمة التراسل بالحزم العامة للراديو(GPRS):
كلمـة GPRS ما هي ألا اختصــار لــ ( General Packet Radio Services ) وتعنــي التراسل بالحزم العامة للراديو، وهى من التقنيات المبتكرة لنقل البيانات عبر شبكات ( GSM ) ، وتستخدم في الوصول إلى المعلومات عبر أجهزة الهواتف المحمولة المتوافقة مع هذه التقنية ، ويميز هذه الخدمة كونها تؤمن اتصالا مستمرا ودائما بشبكة الإنترنت ، مما يعنى أنك لن تدفع سوى تكلفة المعلومات التي ترسلها أو تستقبلها عوضا عن مدة الاتصال، فهي تقنية مبتكرة جديدة تسمح للهواتف النقالة بالدخول إلى الإنترنت بسرعة فائقة وإمكانية استقبال البيانات والملفات وتخزينها واسترجاعها وتبادلها لاسلكيا بسرعة في حدود 171.2 كيلوبايت في الثانية والوصول إلى كم أكبر من المعلومات المتاحة من خدمة الواب وبتكلفة أقل وجهد أقل حيث يتم حساب التكلفة بناء على حجم البيانات وليس بناء على مدة الاتصال (دون الحاجة إلى الاتصال بالانترنت في كل مرة لان المستخدم على اتصال دائم بالإنترنت) ، وتعتبر أجهزة الهواتف النقالة الحديثة مجهزة بهذه التقنية حيث يستطيع المستخدم الدخول إلى الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان لتصفح الإنترنت  Mobile Internetوقراءة البريد الالكتروني والرد عليه وإرسال واستقبال رسائل الوسائط المتعددة MMS. (57(.
وتختلف هذه الخدمة عن خدمة الواب ، حيث يمكن للمشترك في تقنية GPRS الاستفادة من تطبيق أو خدمة الـواب الا أن خدمة الواب عبر تقنية الـ GPRS ستحقق للمشترك فيها سرعة أعلى في تصفح المعلومات مقارنة بسرعة الخدمة الحالية المقدمة عبر شبكة الجوال و التي لا تتجاوز سرعة نقل البيانات من خلالها(9.6 ك.ب.) (58(.
6-  خدمة البلوتوث"Bluetooth
 تقنية الاتصال اللاسلكي بلوتوث Bluetooth Wireless Technology هى عبارة تقنية للتواصل عبر موجات راديو وبروتوكول اتصالات، صممت لاحلال الربط بين الاجهزه المختلفة بواسطة الاسلاك باسلوب وطريقة جديدة تعتمد على الاتصال اللاسلكي، ولاستهلاك كميات قليلة من الطاقة ، ويغطي البلوتووث مساحة جغرافية تمتد من المتر الواحد إلى المائة متر وذلك يعتمد على طبيعة الجهاز المرسل والمستقبل،حيث يمكن نظام البلوتووث الأجهزة الموجودة في إطار تغطية الموجات من الاتصال مع بعضها البعض هذه الاجهزة في الحقيقة تستخدم موجات الراديو للاتصال في ما بينها لذلك لا يشترط بوجود الاجهزة في صف واحد او على خط واحد بل يمكن ان تكون الاجهزة موجودة في غرف مختلفة ولكن يجب ان تكون إشارة البلونووث قوية لتغطي هذه المساحة(59(.
ويستخدم البلوتووث فى عدة تطبيقات منها انشاء شبكة حاسوب صغيرة بين أجهزة الكمبيوتر الموجودة في مساحة جغرافية صغيرة، وكسيلة إدخال للحاسوب مثل الماوس او الكيبورد حيث يتم الاستغناء عن الأسلاك، ووسيلة إخراج للحاسوب مثل الطابعات حيث يتم الاستغناء عن الأسلاك، وكذلك وسيلة لنقل الملفات والمعلومات بين الأجهزة عبر نظام نقل العناصر(60(.
اما عن كيفية الاستفادة من تلك الخدمة فى العملية التعليمية، فقد اشارت احدى المشروعات الى انه يمكن استخدامها فى تسهيل العملية التعليمية وزيادة التواصل بين الطالب وأستاذه ، من خلال تقديم التقييم الفورى والرد على استفسارات الطلاب بصورة فورية، ففيما يتعلق التقييم الفورى، فان الاستاذ يستطيع تحضير تقييمات قصيرة وفورية لمحاضرات يختارها هو خلال الفصل الدراسي ومن ثم يتم عرض هذه التقييمات للطلاب أثناء المحاضرة المختارة عن طريق واجهة خاصة في هاتف الطالب ، بعد أن يقوم الطالب بالإجابة على التقييم، يتم تخزين إجابات جميع الطلبة تلقائياً وبالتالي تكون جاهزة لعرضها على الأستاذ على شكل رسوم بيانية تتيح له تكوين فكرة عامة عن مدى فهم الطلاب لمحتويات المحاضرة الغرض من هذه الخدمة هي تأكيد للأستاذ والطالب على حد سواء من مدى الفهم الحقيقي للطالب ، أما بالنسبة لاستفسارات الطلاب، فهذه الخدمة تسمح للطلاب بإرسال استفساراتهم إلى الأستاذ في أي وقت من خلال الهاتف ثم يقوم الأستاذ بالإجابة على الأسئلة ليتم عرض الإجابات للطلاب من خلال الهاتف كذلك. (61(.
ومن المتوقع فى الايام القادمة ان تتوافر بالاجهزة المحمولة خدمات اخرى كثيرة فى ظل ظهور اجيال جديدة منها، فقد أطلقت دول كثيرة حاليا الجيل الثالث 3G من الهواتف المحمولة حيث تسمح إمكانات هذا الجيل بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات اللاسلكية كإجراء اتصالات مرئية تفاعلية مباشرة بالصوت والصورة حيث يرى المتصلون بعضهم بعضا من خلال الهواتف المحمولة المتوافقة مع تقنية هذا الجيل، ونقل البيانات بسرعة عالية تصل إلى 2 ميجا بايت فى الثانية، كما تتيح إمكانية الاتصال بالإنترنت بسرعة عالية، وتسمح بتبادل رسائل الوسائط المتعددة، وتنظيم مؤتمرات الفيديو، وتوفير خدمة تحديد المواقع عبر الهاتف المحمول، والصرف الآلي، وإمكانية مشاهدة القنوات الفضائية عبر الهاتف النقال، مع سرعة إنجاز هذه الخدمات(62(.
خامسا: التحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدام الهواتف المحمولة في التعليم:
   رغم التقدم الهائل والسريع في صناعة الهواتف المحمولة ، وتوافر العديد من الخدمات  بها، واكتشاف آفاق جديدة تتيح الاستفادة من تلك الهواتف في التعليم، وتأكيد عدد كبير من الدراسات والتجارب على ما حققه استخدام هذه الأجهزة في العملية التعليمية من نجاح وفاعلية ، الا انه توجد معوقات أو تحديات تواجه توظيف تكنولوجيا الهواتف المحمولة في العملية التعليمية، سواء ما يتعلق منها ببعض جوانب القصور فى تلك الأجهزة - التي نتوقع أن يتم التغلب عليها في القريب العاجل نظرا للبحوث والتطبيقات المتقدمة للأجهزة اللاسلكية - أم تعلق ببعض التحديات أو الصعوبات أثناء عملية التطبيق في الواقع الميداني في العملية التعليمية، نحاول أن نستعرض ابرز تلك التحديات وما يجب أن نفعله للتغلب عليها والتي تتمثل فيما يلي(62 ( :
1- الحاجة إلى تأسيس بنية تحتية ، تتضمن شبكات لاسلكية، أجهزة حديثة وإنتاج برمجيات تعليمية، وتصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت، ومناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت وتصميم وإعداد المناهج الدراسية المناسبة ، توفير بيئة تفاعلية بين المعلمين والمساعدين من جهة وبين المتعلمين من جهة أخرى، وكذلك بين المتعلمين فيما بينهم، وهو ما يحتاج إلى تكلفة عالية وخاصة فى بداية تطبيقه وذلك لتجهيز ذلك.
2- صغر حجم شاشات العرض  Small Screens الخاصة بالأجهزة المحمولة والهواتف الخلوية تعيق من عمليات إظهار المعلومات ويقلل من كمية المعلومات التي يتم عرضها، وان كان من الممكن التغلب على ذلك من خلال استخدام تقانة الإسقاط الضوئي التي بدأت تنتشر مع معظم الأجهزة المحمولة لعرض هذه المعلومات في الهواء، استخدام التقانات اللاسلكية لنقل ملفات الوسائط المتعددة إلى الحاسب أو أجهزة التلفزة.
3- سعة التخزين محدودة وخاصة في الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية الشخصية بسبب صغر سعة الذواكر الداخلية، ويمكن التغلب على ذلك من خلال الاستعانة ببطاقات الذاكرة التي تصل سعاتها إلى 4GHz مما يوفر إمكانية تخزين الملفات المختلفة بصورة مريحة.
4- كثرة الموديلات واختلافها يؤدى إلى عدم الألفة السريعة مع الأجهزة وخاصة مع اختلاف أحجام الشاشات وأشكالها ، وتغير سوق بيع هذه الأجهزة المتنقلة بسرعة مذهلة، مما يجعل الأجهزة قديمة بشكل سريع، فسوق الأجهزة التكنولوجية المتنقلة كثير التحديث والتغيير وخاصة الهواتف المحمولة، ولذلك عدم مجاراة هذا التقدم يجعل الأجهزة منتهية الصلاحية Out-of date .
5- ما زالت أسعار الأجهزة مرتفعة - خاصة الحديثة منها -  بحيث لا يمكن لكل شرائح الناس من شرائها، و الواقع أن حل هذه المشكلة قادم بشكل طبيعي مع الازدياد التدريجي في عدد مستخدمي الأجهزة النقالة، الأمر الذي يدفع بظهور شركات جديدة وحصول منافسة بينها لحساب المواطن.
6- ضرورة شحن الأجهزة بشكل دوري ، حيث يستغرق عمل البطاريات مدة قصيرة، ولذلك فهي تتطلب الشحن بصفة مستمرة، ويمكن فقد البيانات إذا حدث خلل عند شحن البطارية، ويمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال استعمال تقانات حديثة في التغذية مثل methanol fuel cell من Toshiba والتي تسمح لعمل يعادل 60 ضعف من مدة عمل بطاريات lithium ion المعروفة. وهي غير قابلة للشحن وإنما يمكن استبدالها بسهولة.
8- صعوبة إدخال المعلومات إلى تلك الهواتف خاصة مع صغر حجم لوحات المفاتيح إضافة إلى صعوبة استخدام الرسوم المتحركة Moving Graphics خاصة مع الهاتف النقال، وان كان من الممكن التغلب على ذلك من خلال استعمال تقانة لوحة المفاتيح الافتراضية Virtual Keyboard، كما تستطيع بعض أجهزة الأجيال الحديثة من تلك الهواتف مثل الجيل الثالث والرابع  سوف تسهل ذلك فى المستقبل.
9- ما زالت أسعار الأجهزة مرتفعة - خاصة الحديثة منها - بحيث لا يمكن لكل شرائح الناس من شرائها ، الا أن الواقع يشير إلى أن حل هذه المشكلة قادم بشكل طبيعي مع الازدياد التدريجي في عدد مستخدمي الأجهزة النقالة الأمر الذي يدفع بظهور شركات جديدة وحصول منافسة بينها لحساب المواطن.
10- قلة وعى بعض أطراف العملية التعليمية بالدور الذي يمكن أن تقوم هذه الأجهزة فى خدمة عمليتي التعليم التعلم، واعتقادهم أن الدعوة إلى ذلك هي نوع من الهوس بالتكنولوجيا، أو أنها طريقة جديدة مبتكرة تهدف إلى ترويج التكنولوجيا.
11- وأخيرا صعوبات تقنية وأمنية والتي من بينها، ضعف كفاءة الإرسال مع كثرة أعداد المستخدمين للشبكات اللاسلكية، صعوبة في نقل ملفات الفيديو عبر الشبكات الخلوية، وصعوبة استثمار برمجيات الحواسيب الشخصية نفسها على الأجهزة المحمولة، وضعف قوة ومتانة تلك الأجهزة ، وسهولة فقدها أو سرقتها مقارنة بأجهزة الحاسبات المكتبية، إضافة إلى أن هناك قضايا أو أمور أمنية قد يتعرض لها المستخدم عند اختراق الشبكات اللاسلكية باستخدام الأجهزة النقالة Mobile Devices ، ويمكن التغلب على تلك الصعوبات من خلال الأجيال الحديثة من تلك الأجهزة، اعتماد نظام تشغيل حديثة لها مثل Motion eXperience Interface (MXI ) من شركة RADIX.
نتائج وتوصيات:
     توصلت الدراسة الحالية الى مجموعة من النتائج من ابرزها:
1- ان الهواتف المحمولة يمكن ان استخدامها وتوظيفها فى منظومة التعليم ، اضافة الى استخداماتها فى إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية .
2- ان الهواتف المحمولة – من خلال ما تحتويها من تقنيات اوما تقدمه من خدمات - يمكن أن تقدم فوائد عديدة للعملية التعليمية ، وتعطي فرصا جديدة للتعلم التقليدي في الفصول الدراسية وكذلك في نمط التعلم مدى الحياة خارج هذه الفصول الدراسية ، إذا تم دمج تقنياتها فى التعليم فى ضوء التوجه الجديد دمج تقنية المعلومات والاتصالات فى التعليم .
3- يعد التعليم بالمحمول  شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد Distance Learning ، والذى أصبح اليوم منتشرا في جميع أنحاء العالم ويخدم عشرات الملايين من الطلاب، نظرا لما حققه من دور هام اساسى ، فى الوصول إلى الأفراد في اى مكان وفى اى وقت، ليفتح آفاق التعليم لشرائح كبيرة من المجتمع قد يكون من الضروري أن يصل النظام التعليمي إليها.
4- ان الأخذ بنظام التعليم بالمحمول وتطبيقه بصورة صحيحة ، يتطلب ضرورة توافر امور عديدة وهذه الامور لا تقتصر على الامور المادية- كتوافر البنية التحتية، توفير الدعم المالي والميزانيات المناسبة وغيرها، بل تمتد ايضا - وعلى نفس الدرجة من الاهمية - الى الامور البشرية والتى من بينها توعية أطراف العملية التعليمية بالدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الأجهزة فى خدمة عمليتي التعليم التعلم ، وتدريبهم على استخدامها.
وفى النهايه يرى الباحثان ان حداثة نموذج التعليم بالمحمول والجدل حول اهميته ، تجعلنا نوصى ضرورة إجراء العديد من البحوث حول جدوى هذا النموذج وكيفية توظيفه فى عملية التعليم والتعلم .
















المراجع
1-  وفاء مصطفى كفافى: المناهج التعليمية وتحقيق الحصانة الإلكترونية "تصوير مستقبلي" - بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الثالث "التعليم عن بعد و مجتمع المعرفة، متطلبات الجودة واستراتيجيات التطوير" - مركز التعليم المفتوح - جامعة عين شمس (5-7) مايو 2007 ص3.
انظر كذلك :
- جمال على الدهشان:الجامعة الافتراضية ، احد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي- مصر العربية للطباعة والنشر- القاهرة- 2009.
2-  محمد الحمامي : التعليم النقال مرحلة جديدة من التعليم الالكتروني M-Learning - a New Stage of ?-Learning مجلة المعلوماتية- التقانة في التعليم- العدد (6) - شهر آب 2006.متاح على http://infomag.news.sy/index.php?inc=issues/showarticle&issuenb=6&id=70
*- لقد نادت العديد من المقالات والأدبيات والمؤتمرات العلمية بأهمية "التعلم الجوال"   m   learning   
من أهم هذه المؤتمرات ما يلي:
- Mobile Technology: The future of  learning in your hands, mLearn 2005,Book of Abstracts,4 World Conference on Mobile Learning,Cape Town, South Africa,25-28 October 2005
- mLearn 2006, the 5th World Conference on Mobile Learning available on line at http://www.mlearn2006.org/:
- 6th International Conference on Mobile Learning, October 16 - 19, 2007, Melbourne, Australia. available on line at: http://mlearn2007.org
IADIS International Conference Mobile Learning 2009 Barcelona,Spain26 - 28 February 2009 available on line at:  http://www.mlearning-conf.org/
Mobile Learning Conference2009,Washington, DC - February 16 & 17, 2009     http://www.mobilelearning09.org/index.html available on line at

*اما فيما يتعلق بالمقالات والأدبيات أو الدراسات والكتب فيوجد المئات منها تحت العناوين التالية:
- Mobile technologies: transforming the future of learning
 Literature review in mobile technologies and learning-
- Mobile learning-Review of the literature
-Learning As Conversation: Transforming Education in the Mobile Age
- Mobile learning: the next generation of learning
- توجد كذلك العديد من المجلات المتخصصة في هذا المجال منها على سبيل المثال:
- International Journal of Mobile and Blended Learning (IJMBL)
** من هذه المقالات والبحوث:
- أماني محمد عبد العزيز عوض: تكنولوجيا التعلم المحمول .......... خطوات نحو تعلم أفضل- متاح على http://amanysm9498.jeeran.com/archive/2007/10/349307.html
- احمد محمد سالم: إستراتيجية مقترحة لتفعيل نموذج التعلم المتنقل M-Learning  في تعليم/ تعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المدارس الذكية في ضوء دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة -  مجلة "دراسات في التعليم الجامعي" لمركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس، العدد الثاني عشر، أغسطس 2006 .
- بحوث المؤتمر الدولي السابع للتعليم الالكتروني " التعليم بالمحمول نحو تغيير ايجابي" الذي عقد في الفترة من 7-9/اكتوبر2008 بالقاهرة - جمعية التنمية التكنولوجية البشرية.
- صلاح الدين محمد حسينى:  تصور مقترح لاستخدام التعليم النقال في التعليم الجامعي المفتوح- بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الرابع للمركز العربي للتعليم والتنمية بالتعاون مع جامعة سيناء تحت عنوان" المعلوماتية وقضايا التنمية العربية، رؤى  واستراتيجيات" في الفترة  من 22-24  مارس- القاهرة 2009.
- هند الخليفة:الهواتف الجوالة في التعليم: نموذج تطبيقي لأحد مشاريع التخرج في قسم تقنية المعلومات متاح على:      http://www.alriyadh.com/2008/07/13/article358850.html
4- The Arab Open University, Kingdom of Bahrain: m-learning, available on line at: http://www.aou.org.bh/ACES/Mlearning/Pages/default1.aspx
 انظر كذلك:
- جريدة الشرق الاوسط: جامعة سعودية توظف الهاتف المتنقل في برنامج «التعليم عن بعد»-عدد الثلاثـاء 12 رجـب 1429 هـ 15 يوليو 2008 العدد 10822 متاح على: http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issueno=10822&article=478775&feature
- منتديات طلاب الجامعة العربية المفتوحة:التعلم بواسطة الهاتف النقال تقنيه جديدة تطلقها الجامعة العربية المفتوحة- متاح على: http://www.aoua.com/vb/showthread.php?p=1678297
5- منارات للاستشارات التعليمية: التعلم النقال Mobile Learning متاح على: http://mobilelearning.ae/
6- محمد حمامي : مرجع سابق.
Kinshuk: Adaptive Mobile Learning, available on line at: 7- http://www.elearning.edu.sa/forum/showthread.php?t=574
8 - غادة عبد الله: القيمة التي يضفيها التعليم المتنقل على عمليتي التعلم والتعليم- متاح على http://www.elearning.edu.sa/forum/showthread.php?t=1157
9- المرجع السابق.
 * لمزيد من التفاصيل عن هذه الدراسات يمكن الرجوع إلى :
- أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية - ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي الثامن عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس في الفترة من 25- 26 يوليو 2006. ص2.
10- المرجع السابق.
11- Trifonova, Anna and Ronchetti, Marco: A genral architecture for m-learning. Technical, Report DIT-03-081, Informatica e Telecomunicazioni, University of Trento. (2003).
*  الاتصال اللاسلكي هو الاتصال من الهاتف المحمول من اي منطقة دون أية أسلاك تربطه ،وفكرة الاتصالات اللاسلكية Wireless Communications, تقوم على فكرة بسيطة; هي الاستغناء التام عن “الأسلاك” وتوفير خدمات الاتصالات المختلفة للمستخدمين في كل مكان: في المنزل, في السيارة, في الطائرة, في الباخرة, في المؤسسات, في الجامعات … الخ. ومن جهة أخرى, توفير الخدمات والميزات نفسها التي توفرها الاتصالات السلكية. فعلي سبيل المثال, استُخدِمت شبكات الكمبيوتر السلكية Wired Computer Networks مثل LANs و MANs و WANs ثم جاءت الشبكات اللاسلكية WLANs التي تعرف تجارياً بـ WiFi ثم جاءت WiMax. في حين أن WiFi تغطي مساحات صغيرة يمكن استخدامها في المنزل, في المكاتب, في الجامعات, في المطاعم, في الفنادق بما يعرف بمناطق Hotspots التي يمكنك الاتصال لاسلكياً بحواسب مختلفة أو الاتصال لاسلكياً بشبكة الإنترنت في حال تواجدت في تلك المناطق. أما شبكات WiMax فهي تقوم على نفس الفكرة, ولكن بتغطية مساحات جغرافية أكبير بكثير من تلك التي تغطيها شبكات WiFi, (على مستوى المدن). بالطبع, معدل نقل البيانات Data Rate في الشبكات اللاسلكية, أقل منه في الشبكات السلكية, وتعاني كذلك من مشكلات مثل الأمن والحماية, ومشكلات تداخل الموجات Inter
12-     ويكيبيديا الموسوعة الحرة :الهاتف المحمول- متاح على http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84-
13-                 أحمـــد محمـد ســالــم: مرجع سابق.
14-     ويكيبيديا الموسوعة الحرة : مرجع سابق.
15-     المرجع السابق
16-      المرجع السابق.
17- Kinshuk:op.cit
18- شبكة عرب نت الإخبارية: بحلول العام 2010 الهاتف المحمول يصل إلى نصف سكان العالم- متاح على: http://www.arabnet5.com/communications-news.asp?c=2&id=15890
19- المرجع السابق.
20- محمد حمامي : مرجع سابق. انظر كذلك:
- Information and Communication Technology (ICT) Statistics: Worldwide mobile cellular subscribers to reach 4 billion mark late: available on line at http://www.itu.int/ITU- D/ict/newslog/Worldwide+Mobile+Cellular+Subscribers+To+Reach+4+Billion+Mark+Late+2008.aspx 2008
-  لمزيد من التفاصيل عن أعداد المشتركين في الخطوط المحمولة في العالم وغيرها من خدمات  الاتصال يمكن الرجوع إلى إحصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات على الموقع التالي:
21-- Mobile Learning: available on line at http://mobilelearning.ae/Mobile.htm
22- - Ibid:p.3
23- محمد حمامي : مرجع سابق.
24- 28- Gray Harriman: Why m-learning (m-learning)?,In" m-Learning (m- learning)" available at on line http://www.grayharriman.com/mlearning.htm
25- أحمـــد محمـد ســالــم: مرجع سابق.
26- أبو تركي: ماذا بعد الجيل الثالث من الهاتف المحمول؟ 3.5g و 3.75g و 4g - متاح على http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=91919
27- ريم عمر: التعلم النقال متاح على 
28- أبو تركي: مرجع سابق.
Kinshuk:op.cit                                                         29- 
30- سارة العريني: القائمون بالتدريس في التعليم عن بعد، معلومات وصفية عن أهمية دور أعضاء هيئة التدريس في نظام التعليم عن بعد وعن العوامل المؤثرة على اتجاهاتهم نحو التدريس عن بعد- بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الأول التربية الافتراضية والتعلم عن بعد،الواقع وآفاق المستقبل- جامعة فيلادلفيا – الأردن-3-4/12/2003. متاح على http://www.faculty.ksu.edu.sa/7338/DocLib4
31-Jalopeanu, M. The Internet in Education: “The Past, the Present and Hopefully, the Future” in Nistor, N. et al (eds.); Toward The Virtual University (International Online Perspectives), Information age. Publishing inc, U. S. A, 2003-pp.23-24.

32- مجدي صلاح طه المهدي: التعليم الافتراضي، فلسفته ، مقوماته، فرص تطبيقه- دار الجامعة الجديدة - الإسكندرية – 2008. ص82.

33- جمال على الدهشان : الجـامعة الافتـراضيـة أحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي - ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر القومي الرابع عشر لمركز تطوير التعليم الجامعي"أفاق جديدة في التعليم الجامعي العربي"   في الفترة من25ـ 26نوفمبر2007بدار الضيافة بجامعة عين شمس
 34ـ عبد الله بن ميران الرئيسي: التعليم الالكتروني في العالم العربي (الواقع والطموحات). ص2 http://www.ituarabic.org/hresources/...l-Part%202.doc 19-5 -2007
35- بيل جيتس :المعلوماتية بعد الانترنت: ترجمة:عبد السلام رضوان ـ عالم المعرفة ـ العدد231 ـ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ـ الكويت ـ مارس  1998. ص303.
36- احمد محمد سالم: إستراتيجية مقترحة لتفعيل نموذج التعلم المتنقل M-Learning  في تعليم/ تعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المدارس الذكية في ضوء دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة -  مرجع سابق.
Kinshuk: op.cit-37 
38- أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية- مرجع سابق
39- Mohamed Ally: An Intelligent Agent for Adapting and Delivering
Electronic Course Materials to Mobile Learners,In Mobile technology:
The future of learning in your hands mLearn 2005 Book of Abstracts, 4 World Conference on Mobile Learning,Cape Town, South Africa,
25-28 October 2005
40- Gray Harriman: What is m-learning (mlearning)?,In" m-Learning (mlearning)" : op.cit
 41- محمد حمامي : مرجع سابق.
Kinshuk: op.cit-42
43- Ibid:p.3
44- غادة عبد الله: القيمة التي يضفيها التعليم المتنقل على عمليتي التعلم والتعليم: مرجع سابق.
45- أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية- مرجع سابق.
46- أبو تركي: مرجع سابق.
47- Kvavik, R.B. (2005). Convenience, communication,( and control: How students use technology. In D.G. Oblinger, & J.L. Oblinger (Eds.), Educating the net generation (pp. 7.1-7.20). Boulder, CO: Educause. Retrieved July 28, 2005.
نقلا عن: غادة عبد الله: مرجع السابق.
48- Kinshuk: op.cit
49- تم التعرف على هذه المتطلبات من خلال الرجوع الى المصادر التالية:
- احمد محمد سالم: إستراتيجية مقترحة لتفعيل نموذج التعلم المتنقل M-Learning  في تعليم/ تعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المدارس الذكية في ضوء دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة- مرجع سابق.
- محمد حمامي : مرجع سابق.
50-  تم التعرف على هذه الفوائد من خلال الرجوع إلى المصادر التالية:
- أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية- مرجع سابق.
- محمد حمامي : مرجع سابق.
- غادة عبد الله: القيمة التي يضفيها التعليم المتنقل على عمليتي التعلم والتعليم: مرجع سابق.
- Attewell, Jill: Mobile Technologies and Learning, Learning and Skills Development Agency London,. (2005)
-  Sharples, M. (ed).. Big Issues in Mobile Learning: A report of a Workshop by the Kaleidoscope Network of Excellence Mobile Learning Initiactive, ISRI University of Nottingham June 2006. available on line at: http://www.lsri.nottingham.ac.uk/msh/Papers/BIG_ISSUES_REPORT_PUBLISHED.pdf
- Jung-Tsung Yang, et. al,: Mobile learning practice: a preliminary study on a mobile system of customs cargo inspection, Proceedings of the 6th Conference on WSEAS International Conference on Applied Computer Science - Volume 6 , World Scientific and Engineering Academy and Society, April 2007
- Excellence Gateway: Mobile Learning, available on line at: http://excellence.qia.org.uk/page.aspx?o=135556
51- بتلكو: الرسائل النصية القصيرة. متاح على   http://arabic.batelco.com/Bus_msg_sms.asp (SMS).
- ويكيبيديا الموسوعة الحرة : خدمة الرسالة القصيرة متاح على http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D8%A9 
52- احمد جابر:الرسائل النصية القصيرة، ثروة تصنعها شركات الاتصالات دون تكلفة حقيقية. متاح على http://www.gadgetsarabia.com/2008/12/29/text-messaging-tops-2trillion-in-2008
53- هند الخليفة: الرسائل النصية القصيرة في خدمة التعليم- جريدة الرياض- عدد الجمعة  9المحرم 1429هـ - 18 يناير 2008م - العدد 14452.متاح على:
54- ماهي خدمة رسائل الوسائط المتعددة MMS من الجوال؟- متاح على:
انظر كذلك:
- خدمة رسائل الوسائط المتعددة MMS من الجوال- متاح على: http://www.kuwaitvip.com/vb/t5650.html
55- تم الحصول على هذه المعلومات من المصادر التالية:
- ماذا تعرف عن خدمة تصفح الانترنت عبر الجوال wap الواب؟. متاح على
- ماهو wap وما هو  web متاح على :
56- نجوى يوسف جمال الدين: تطوير إعداد المعلم باستخدام التعليم الإلكتروني، التجربة الإلكترونية لمقرر تاريخ التربية فى مصر رؤية نقدية - بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الثالث "التعليم عن بعد ومجتمع المعرفة، متطلبات الجودة واستراتيجيات التطوير" - مركز التعليم المفتوح - جامعة عين شمس (5-7) مايو 2007 .ص2.
57- منتديات جمعية الثقافة الكلدانية: ماهي تقنية GPRS؟- متاح علىhttp://www.kaldayta.com/forums/index.php?topic=25.0
- انظر كذلك:
 منتدى قفزات: شــرح مــوسـع عــن تقنيــــة الــ  GPRS- متاح على: http://www.gafzat.com/vb/showthread.php?t=922
58-  صابر الشميري: شرح عن  GPRSوالفرق بينها وبين الواب- متاح على:http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?t=214025
59- ويكيبيديا الموسوعة الحرة : بلوتوث "Bluetooth"- متاح على: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%AB
انظر كذلك:
- فكرة عمل البلوتوث- متاح على: http://www.elaana.com/vb/t8708
60- ويكيبيديا الموسوعة الحرة : بلوتوث "Bluetooth- مرجع سابق.
61- هند الخليفة:الهواتف الجوالة في التعليم: نموذج تطبيقي لأحد مشاريع التخرج في قسم تقنية المعلومات- مرجع سابق.
62- أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية- مرجع سابق.
 63- تم التعرف على تلك الصعوبات من خلال المصادر التالية:
- - أحمـــد محمـد ســالــم: التعلـم الجـوال Mobile Learning . . . رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلكية- مرجع سابق.
- محمد حمامي : مرجع سابق.
- Excellence Gateway: Mobile Learning, available on line at: http://excellence.qia.org.uk/page.aspx?o=135556
- Kinshuk: op.cit




 


هناك تعليقان (2):

  1. طور مبيعاتك مع أفضل برنامج نقاط بيع سحابي
    3S نظام نقاط البيع هو أفضل برنامج نقاط بيع مصمم لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة لجميع القطاعات

    طور مبيعاتك مع أفضل برنامج سوبر ماركت سحابي
    3S نظام نقاط البيع هو أفضل برنامج سوبر ماركت مصمم لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة لجميع القطاعات

    طور مبيعاتك مع أفضل نظام نقاط بيع سحابي
    3S نظام نقاط البيع هو أفضل برنامج نقاط بيع مصمم لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة لجميع القطاعات

    طور مبيعاتك مع أفضل برنامج مطاعم سحابي
    3S نظام نقاط البيع هو أفضل برنامج مطاعم مصمم لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة لجميع القطاعات
    3SPOS
    برنامج نقاط البيع
    برنامج-سوبر-ماركت/
    برنامج الباركود
    برنامج-مطاعم/
    برنامج-كاشير/

    ردحذف