الجمعة، 9 مارس 2012




جامعة عين شمس
مركز تطوير التعليم الجامعي







المؤتمر القومي السنوي الثاني لمركز تطوير التعليم الجامعي
الأداء الجامعي
( الكفاءة والفاعلية والمستقبل )



عوامل إحجام الطلاب عن المشاركة في الاتحادات الطلابية


دكتور :ـ
مجدي محمد يونس
كلية التربية ــ جامعة المنوفية ــ

 مقدمة :
الاتحادات الطلابية هي المنظمات الشرعية التي تضم جماهير الطلاب داخل الجامعة، والتي يمارسون من خلالها الديمقراطية، والمشاركة الاجتماعية في مختلف الأنشطة، كما أنها في نفس الوقت من أهم الوسائل التي تمكن الطلاب من إدراكهم لحقوقهم ومعرفتهم لواجباتهم الجامعية(1). وترجع أهمية الاتحادات الطلابية إلى أنها تقدم للطلاب بيئة تربوية متنوعة، فهي تتيح لهم فرص التفاعل غير الرسمي من خلال الأنشطة التي تقدمها سواء كانت رحلات أم حفلات أم مباريات أم ندوات وبذلك فهي تقدم فرصاً عديدة لتنمية العلاقات الشخصية والفهم المتبادل بين الطلبة وأساتذتهم. وهكذا ظلت الاتحادات الطلابية منذ نشأتها وإلى وقت قريب.

ولقد ظلت الاتحادات الطلابية لفترات طويلة هي (الترمومتر) الذي نقرأ من خلاله مدى وعي الطلاب وتأثرهم بالمد الثقافي والسياسي في المجتمع، كما شاركت هذه الاتحادات منذ نشأتها مع باقي القوى الوطنية في الوقوف ضد جحافل الاحتلال وقوى الظلم والغدر والإقطاع، فكانت هذه الاتحادات بمثابة القيادة الشبابية التي مارست دورها الوطني كفاحاً وجهاداً، وتضحية، وهذه الأدوار تذكرها مصر لأبنائها الطلاب حتى يومنا هذا. ولكن ماذا حدث لهذه الاتحادات الطلابية الآن؟! ولم العزوف عن الانخراط والمشاركة في هذه الاتحادات من جانب الطلاب، سواء كان ذلك على مستوى الترشيح أم التصويت أم الأنشطة؟ إن الانتخابات الطلابية التي جرت في الأعوام القليلة السابقة وحتى العام الحالي تعطي مؤشراً خطيراً لما أصبحت عليه الانتخابات الطلابية ودورها في توعية وتثقيف طلاب الجامعات، وهذا ما سوف نعني بالبحث عنه من خلال هذه الدراسة.
الإحساس بمشكلة البحث :
بدأ الإحساس بهذه المشكلة عندما كلف الباحث من قبل إدارة الكلية التي يعمل بها بالاشتراك في الإشراف على انتخابات الطلاب بكلية التربية جامعة المنوفية لمدة عامين متتالين 1993/ 1994، 1994/ 1995، وقد لاحظ الباحث عدم إقبال الطلاب على الإدلاء بأصواتهم، الأمر الذي دفع الطلاب المرشحين للذهاب إلى مدرجات الكلية لاستقطاب زملائهم للإدلاء بأصواتهم، وفي بعض الأحيان كان المسئولين عن لجان الانتخابات يذهبون بصناديق الانتخابات إلى المدرجات وقاعات البحث ذات الكثافة الطلابية العالية للحصول على النسبة القانونية المقررة للفرز وهي 50% من أصوات الطلاب المقيدين بجداول انتخابات الكلية. وعلى الرغم من ذلك لم تصل النسب المقررة، مما دعا إلى إعادة الانتخابات وفقاً لنص المادة 336من قانون تنظيم الجامعات والتي تنص على "أنه إذا لم يكتمل العدد50% على الأقل من أصوات الطلاب تؤجل الانتخابات لموعد آخر في مدى ثلاثة أيام على الأكثر وفي هذه الحالة يشترط لصحة الانتخابات حضور إلى20% على الأقل من الناخبين(2)، وعندما أعيدت الانتخابات وصلت النسبة إلى20% في بعض اللجان وتعدتها بنسبة ضئيلة جداً في لجان أخرى. ففي العام الجامعي الحالي 94/1995، وفي انتخابات الإعادة كان عدد الطلاب المقيدين بجداول الانتخابات الفرقة الأولى (796) طالباً وطالبة حضر منهم (212) طالباً وطالبة للإدلاء بأصواتهم وفي الفرقة الثانية كان أعداد الطلاب المقيدين بجداول الانتخابات (996) طالباً وطالبة حضر منهم للإدلاء بأصواتهم (241) طالباً وطالبة(3).

ومن هنا اهتم الباحث بمشكلة البحث وسعى للحصول على أعداد أصوات الناخبين في الكليات الأخرى التابعة لجامعة المنوفية للتأكد من عمومية الظاهرة فجاءت كل المؤشرات تؤكد أنها ظاهرة عامة في كليات جامعة المنوفية بل وفي باقي الجامعات المصرية، وبذلك اعتقد الباحث في أن القاعدة التي تحكم انتخابات الطلاب هي إحجام الطلاب عن التصويت بل والترشيح وأن مادون ذلك هو الاستثناء من هذه القاعدة. ففي كليات التربية فاز28طالباً من40طالباً بالتزكية (ليس عن تقدير وقدرات المرشحين) ولكن لعزوف الطلبة والطالبات عن الترشيح, وفي كلية الطب فاز32طالباً بالتزكية، وفي كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف فاز جميع الطلاب المتقدمين للترشيح بالتزكية وهكذا كان الحال بالنسبة لباقي الكليات.

مشكلة البحث :
تمثلت مشكلة البحث في الإجابة عن تساؤل رئيسي مؤداه، لماذا يحجم الطلاب عن المشاركة في الترشيح أو التصويت في انتخابات الاتحادات الطلابية، وللإجابة عن هذا السؤال الرئيسي صيغت الأسئلة الفرعية التالية:
1ـ متى نشأت؟ وكيف تطورت الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية؟
2ـ ما الأسباب التي تكمن وراء عزوف الطلاب عن المشاركة في الاتحادات الطلابية؟
3ـ ما السبل لجعل الاتحادات الطلابية أكثر جذباً للطلاب للمشاركة فيها على مستويات الترشيح والتصويت؟

مصطلحات البحث :
عملية الانتخابات: هي العملية التي يتم من خلالها عقد مقارنة أو مفاضلة بين أكثر من مرشح في ضوء كل من المعلومات المتاحة عن المرشح والقوى المؤثرة في الموقف الانتخابي، والانفعالات التي تستثار بوسائل الدعاية والإعلام.
عملية التصويت: هي إصدار القرار الخاص بالانحياز لمرشح دون آخر في ضوء العوامل المؤثرة في عملية الانتخاب.
الوعي الانتخابي: هو إدراك الفرد لمفردات العملية الانتخابية وفهم الواقع المحيط بعملية الانتخاب والعوامل المؤثرة فيه.

أهداف الدراسة :
استهدف البحث الراهن ما يلي :
1)    الوقوف على المعوقات التي تؤدي إلى عزوف الطلاب عن المشاركة الإيجابية في انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية.
2)    التعرف على المقترحات التي يمكن أن يقدمها الطلاب وأعضاء الجهاز الإداري برعاية الشباب، وأعضاء هيئة التدريس بشأن جذب الطلاب للمشاركة في الاتحادات الطلابية.

الدراسات السابقة :
في حدود علم الباحث لا توجد دراسات اهتمت بأسباب عدم المشاركة الإيجابية في انتخابات الاتحادات الطلابية وإن كانت هناك بعض الدراسات التي تعرضت للاتحادات الطلابية من حيث قدراتها على تشكيل الطالب الجامعي وتثقيفه، وأخرى تناولت اتجاهات طلاب الجامعات نحو الاتحادات الطلابية. وسوف يعرض الباحث لبعض هذه الدراسات فيما يلي:

1ـ دراسة نادية رضوان1977(4):
اهتمت هذه الدراسة بالتعرف على اتجاهات الطلاب الجامعيين نحو الأنشطة التي تقدمها الاتحادات الطلابية وقد أفردت الباحثة جزءاً من دراستها لتاريخ الحركات الطلابية والبناءات التي تشكلت بمقتضاها وقائع الحركة الطلابية منذ عام 1798 وحتى عام 1973، كما تعرضت الباحثة للأسباب التي لم تمكن الاتحادات الطلابية من احتواء طلابها احتواء كاملاً باعتبارها التنظيم الشرعي الوحيد للطلاب داخل الجامعة. ومن خلال الدراسة الميدانية التي قامت بها الباحثة في خمس كليات تابعة لجامعة عين شمس توصلت للنتائج التالية:
          أ‌-          أـ أن نسبة 33.3% من إجمالي الطلاب فقط هم اللذين يقبلون على ممارسة الأنشطة التي ينظمها الاتحاد.
       ب‌-       أن نسبة إقبال طلاب الكليات العملية على ممارسة الأنشطة أكبر من نسبة إقبال طلاب الكليات النظرية.
       ت‌-       أن ترتيب الأنشطة التي يقبل عليها الطلاب يتمثل في نشاط الرحلات أولاً، ثم الأنشطة الثقافية ثم الأنشطة الاجتماعية، وأن أقل نسبة ممارسة هي النشاط السياسي وأرجعت الباحثة ذلك إلى أن الاتحادات لا تشجع على ممارسة الأنشطة السياسية داخل الجامعة.

2ـ دراسة نوال مرسي عطية 1985(5):
اهتمت هذه الدراسة بالتعرف على الأنشطة التي تقدمها الاتحادات الطلابية ودورها في تثقيف طلابها، وقد تعرضت الباحثة لتحليل برامج الأنشطة المختلفة التي يقدمها اتحاد طلاب جامعة عين شمس، ومن خلال الدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على 300 طالباً وطالبة من طلاب السنوات النهائية بكليتي الآداب والعلوم توصلت الباحثة إلى أن أسباب انصراف الطلاب عن ممارسة الأنشطة يرجع إلى:



          أ‌-          عدم توافر وقت فراغ لدى الطلاب                                  بنسبة 60.3%
       ب‌-       عدم وجود الإعلام الكافي عن الأنشطة                             بنسبة 55.7%
       ت‌-       عدم توافر الأجهزة والأدوات اللازمة لممارسة الأنشطة        بنسبة 52.3%
       ث‌-       عدم الاستفادة من الأنشطة التي يقدمها الاتحاد                   بنسبة  35.3%  
        ج‌-        عدم مناسبة الأنشطة لحاجات ورغبات الطلاب                  بنسبة 34.2%     






















الإطار النظري للدراسة :

تؤلف الاتحادات الطلابية مكوناً أساسياً من مكونات البيئة التربوية التي توفرها الجامعة لطلابها، فهي تقدم مجموعة من المؤثرات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وغيره من المؤثرات التي تؤدي عدداً من الوظائف التربوية، فهذه الاتحادات تقدم للطلاب أنشطة توجه طاقتهم وجهة مقبولة اجتماعياً من خلال ما تتيحه لهم فرص للتنفيس عن الضغوط الأكاديمية وغير الأكاديمية وما توفره من مناسبات لتنمية روح التعاون وإيثار المصلحة الاجتماعية على المصلحة الفردية(6).
كما أنها (الاتحادات الطلابية) تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرص التفاعل غير الرسمي من خلال الرحلات والحفلات والندوات والمباريات، وبذلك تقدم فرصاً مواتية لتنمية العلاقات الشخصية والفهم التبادل بينهم(7)، هذا فضلاً عن أن الأنشطة الطلابية التي تقدم من خلال الاتحادات الطلابية إنما تزود الطلاب بطائفة من الخبرات والقدرات والمهارات التي يمكن أن تفيدهم  في حياتهم العملية بعد التخرج، يقول (آستين): "إن كثيراً من القادة في مجال إدارة الأعمال والصناعة والحكومة كانوا من قبل قواداً في كلياتهم وكثيراً من الممثلين الناجحين تلقوا خبرتهم الأولى على مسرح الكلية وتختار معظم الرياضات المهنية أعضائها من بين الممتازين رياضياً في الكليات المختلفة"(8).
إلى جانب أن الأنشطة الطلابية التي تقدمها الاتحادات تساعد على تنمية أواصر الصداقة بين طلبة الكليات المختلفة من خلال الحفلات العامة والندوات العامة والمسابقات التي تشترك فيها أكثر من كلية(9).
ومن هنا تأتي أهمية الاتحادات الطلابية في الجامعات، ويطالعنا الأدب التربوي بأن الجامعات المصرية اهتمت منذ نشأتها الأولى بهذه الاتحادات الطلابية إيماناً منها بالدور التربوي الذي تؤديه هذه الاتحادات للطلاب. ولعل ذلك يتضح من خلال تتبعنا لنشأة الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية وما احتوت عليه لوائح هذه الاتحادات من أهداف تعمل على تنمية شخصية الطلاب.

نشأة الاتحادات الطلابية :
منذ بداية النهضة التعليمية في مصر ـ وبالتحديد في عهد محمد علي ـ لم تكن هناك اتحادات طلابية بالمعنى المعروف لنا في الوقت الحاضر، بل كان هناك ما يسمى بالأندية الطلابية التي يستطيع الطلاب من خلالها ممارسة وتنظيم كافة ما يتصل بهم من أنشطة فكرية واجتماعية ورياضية. "ويعد نادي المدارس العليا الذي أنشأه مصطفى كامل في عام 1906 أول صورة من صور التنظيمات الطلابية، ويعتبر معهداً وطنياً علمياً أخلاقياً تكون في جيل من خيرة الشباب المصري وكان يضم الطلبة والخريجين وفيه ألقى أعلام الفكر والعم المحاضرات في مختلف العلوم والفنون، وأخذ الطلبة يروضون أنفسهم على الأخلاق والفضائل والتضامن وتنظيم الرحلات والأنشطة الرياضية، وقد افتتح هذا النادي في 5 أبريل سنة 1906 وكان عدد أعضائه حين تأسيسه (240) بين طلبة وخريجين، وقد وصل العدد في آخر ديسمبر سنة 1909 إلى أكثر من ثلاثة أضعاف العدد السابق، وظل يؤدي مهمته حتى أغلق بأمر السلطات العسكرية البريطانية في أوائل الحرب العالمية الأولى 1914(10) .

أما عبارة (الاتحادات الطلابية) فقد ظهرت لأول مرة في الجامعة يوم 9 فبراير عام 1928، حينما وافق مجلس جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) على أن تنشئ الجامعة اتحاداً لطلابها يقوم بتنظيم حياتهم الاجتماعية والفكرية والرياضية، ويعد ذلك أول قرار لإقامة اتحاد لطلاب الجامعة، ثم تأسس بعد ذلك أول اتحاد طلاب للجامعات المصرية (جامعة القاهرة) سنة 1936 وصدرت له لائحة خاصة(11).

ولكن في 15 يوليو عام 1939 وبعد قيام الحرب العالمية الثانية أعلنت الحكومة الأحكام العرفية فأصدر مجلس الجامعة قراراً بتعليق تنفيذ المواد الخاصة بالانتخابات في اللائحة، وفي 4 مايو عام 1946 تقرر العودة إلى اشتراك الطلبة في اتحاد الكليات والاتحاد العام طبقاً للائحة القديمة(12).

وبعد قيام ثورة يوليو 1952 أوقف العمل بالقوانين واللوائح المعمول بها حتى يتم التنظيم الداخلي للجامعات وحتى يحدث التنظيم المناسب للتقدم الثوري(13). وبذلك يمكن القول: بأن أول اتحاد للطلاب في الجامعات المصرية صدرت له لائحته الخاصة هو اتحاد طلاب الجامعة المصرية سنة 1936، "ثم توالت بعد ذلك التغييرات على اللوائح المنظمة لعمل الاتحادات الطلابية"(14). وفي عام 1979 تم تعديل اسم اتحاد الطلاب إلى مجلس تنسيق الأنشطة الطلابية" حيث صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 265 لسنة 1979 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، وتعديل اسم "اتحاد طلاب الجامعة" إلى "مجلس تنسيق الأنشطة الطلابية"(15).
وسوف يتعرض الباحث في الصفحات التالية لدراسة لوائح الاتحادات الطلابية التي صدرت منذ سنة 1936 وحتى لائحة سنة 1976، ثم يعرض للقرارات المكملة لهذه اللوائح والتي صدرت في عام 1979، وعام 1984 وذلك حتى نقف على تعريفات الاتحادات الطلابية وأهداف هذه الاتحادات وما تتضمنه من حقوق وحريات منحت للطلاب في بعض اللوائح، ثم سلبت منهم في لوائح أخرى لاحقة.

أولاً: تعريف الانتخابات الطلابية:
بالنظر إلى اللوائح والقوانين الخاصة باتحادات الطلاب نجد اللوائح التي صدرت قبل لائحة عام 1968 لم تتعرض لتعريف الاتحادات الطلابية ولذلك سوف نعرض فيما يلي لتعريف الاتحادات الطلابية من خلال لوائح سنة 1968، 1975، 1976.
(1)             في لائحة عام 1968:
نصت المادة الأولى على أن الاتحادات الطلابية هي " التنظيمات الجماهيرية التي تقود العمل الطلابي بالجامعات والمعاهد و المعاهد العليا وتقوم على تنظيم وكفالة ممارسة عمل الطلاب(16).

(2)             في لائحة عام 1975:
نصت المادة (1) على أن الاتحادات الطلابية هي "التنظيمات الجماهيرية التي تقود الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا، وتقوم على تنظيم وكفالة ممارسة النشاط الطلابي" (17). ولعلنا نلحظ أن هذا التعريف لا يختلف عن التعريف السابق له في لائحة 1968.

(3)             في لائحة عام 1976:
نصت المادة (1) على أن الانتخابات الطلابية هي "التنظيمات الجماهيرية الشرعية الوحيدة لطلاب مصر، ويمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والسياسية، وهي التي تقود الطلاب بالجامعات وتقوم على تنظيم وكفالة ممارسة النشاط الطلابي وترعى مصالحهم، وهي ممثلهم الوحيد أمام الجهات المعنية"(18).
وقد قضت هذه اللائحة صراحة على حق ممارسة الطلاب للأنشطة السياسية داخل الجامعة، بل سمحت بتشكيل لجنة عرفت باسم لجنة النشاط السياسي.

ثانياً: أهداف الاتحادات الطلابية :
تعرضت أهداف الاتحادات الطلابية إلى العديد من التغيرات، وذلك تبعاً لما طرأ على المجتمع المصري من تغيير في فلسفته وأهدافه، ومن خلال استقرائنا لهذه الأهداف نلحظ أنها تطورت تطوراً ملحوظاً منذ نشأة الاتحادات الطلابية وحتى عام 1976، ففي ظل لائحة 1976 أصبحت أهداف الاتحاد طموحة إلى أبعد حد وأعطت الطلاب الكثير من الحقوق والحريات، ولكن القرارات واللوائح التي صدرت بعد ذلك جاءت لتحرم الطلاب الكثير من الحقوق والحريات التي تمتعوا بها في لائحة سنة 1976، وهذا ما سوف يتضح من خلال معالجتنا لأهداف الاتحادات الطلابية منذ عام 1936 وحتى عام 1984 في الصفحات التالية:

1ـ أغراض اتحاد الطلاب في لائحة 1936(19):
نصت المادة الثانية من اللائحة على أن أغراض الاتحاد هي:
          أ‌-          تنظيم الحياة الفكرية والاجتماعية والرياضية بين طلبة الجامعة.
       ب‌-       توفير أسباب الراحة وسبل المعيشة لأعضاء الاتحاد داخل الجامعة وخارجها.
       ت‌-       تمثيل طلبة الجامعة في حدود الغرضين السابقين.
"لا يجوز الاشتغال بالمسائل الدينية والسياسية"
وفي هذه اللائحة نلحظ حظر اشتغال الطلاب بالمسائل الدينية والسياسية، وبذلك حرم الطالب من ممارسة حقوقهم السياسية والدينية داخل الجامعة. وربما يرجع ذلك إلى الظروف السياسية التي كانت تعيشها البلاد، ففي هذا العام كانت معاهدة سنة 1936، كما أن هذا العام أيضاً هو العام الذي نزلت فيه جماعة الإخوان المسلمين إلى معترك الحياة السياسية.

2ـ أغراض اتحاد الطلاب في لائحة 1955(20):
أغراض الاتحاد هي:
1.     تنظيم الحياة الفكرية والاجتماعية والرياضية بين طلاب الجامعة.
2.     توفير أسباب الراحة وسبل المعيشة لأعضاء الاتحاد داخل الجامعة وخارجها.
3.     تمثيل طلبة الجامعة في حدود الغرضين السابقين.
4.     العمل على الاحتفاظ بمستوى عالٍ بين الطلاب في النواحي البدنية والذهنية والخلقية.
وأبقت اللائحة على عبارة "يحظر على الاتحادات الاشتغال بالمسائل الدينية والسياسية" وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللائحة تعد أول لائحة تنظم أغراض الاتحادات بعد قيام ثورة يوليو سنة 1952.

3ـ أغراض اتحاد الطلاب في لائحة عام 1956(21) :
أبقت هذه اللائحة على نفس الأغراض الموجودة في اللائحة التي تسبقها دون أي تعديل أو إضافة.

4ـ أغراض اتحاد في لائحة عام 1956:
اشتملت هذه اللائحة على أغراض تختلف تماماً عن الأغراض التي جاءت في اللوائح التي تسبقها، وربما جاء ذلك التغير في الأغراض لكي يتمشى مع التغيرات والتطورات التي حدثت في المجتمع المصري ففي هذا العام تم إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير سنة 1958 وقد نصت المادة (3) من اللائحة على أن أغراض الاتحاد هي(22):
          أ‌-          تنمية الوعي القومي العربي على أساس من المبادئ الاشتراكية والتعاونية والديمقراطية.
       ب‌-       تنمية الروح الجامعية السليمة بين الطلاب وتوثيق العلاقات الطيبة بينهم وبين أساتذتهم.
       ت‌-       العمل على رفع مستوى الحياة الرياضية والاجتماعية والفكرية والعسكرية للطلاب.
       ث‌-       تنظيم الاستفادة من نشاط الطلاب ووقت فراغهم بما يعود على الوطن وعليهم بالنفع.
        ج‌-        منح الطلاب الحق في التعبير عن آرائهم وإثبات ذاتيتهم بالبت في مقدراتهم ضمن نطاق اختصاص الاتحاد.
        ح‌-        توفير أسباب الراحة ووسائل المعيشة لأعضاء الاتحاد من الطلاب داخل الجامعة وخارجها في حدود إمكانياته.

وعندما نمعن النظر في أغراض هذه اللائحة نجد أنها أعطت للطلاب الحق في التعبير عن آرائهم، كما اهتمت بالتربية العسكرية للطلاب وأكدت على توثيق العلاقات الطيبة بين الطلبة وأساتذتهم، ولكن في نفس الوقت أبقت على حرمان الطلاب من الاشتغال بالمسائل الدينية والسياسية.

5ـ أغراض اتحاد الطلاب في لائحة عام 1963(23):
في هذه اللائحة ظلت أغراض الاتحاد كما كانت عليه في اللائحة التي تسبقها، إلا أنها حذفت الفقرة الخاصة بحظر الاشتغال بالمسائل الدينية والسياسية، وبذلك تكون هذه اللائحة قد أعطت للطلاب حقوقاً أكثر من سابقتها وتركت لهم حرية التعبير عن معتقداتهم، كما سمحت لهم بمناقشة القضايا السياسية التي تشغل الرأي العام.

6ـ أغراض اتحاد الطلاب في عام 1966(24):
في هذه اللائحة تم الإبقاء على أغراض الاتحاد التي جاءت في اللائحة التي تسبقها، وأضيفت إلى هذه اللائحة في المادة الثانية فقرة:
ــ العمل على تنمية قدرات الطلاب فكرياً ونضالياً، وتوجيه قواهم وخبراتهم للمشاركة في تدعيم المجتمع الاشتراكي في إطار التنظيم السياسي القائد ومنظمات الشباب وتعريفهم بتاريخ كفاح الوطن العربي في سبيل الحرية والاشتراكية.

وبالنظر في هذه اللائحة نجد أنها سمحت للطلاب بالإسهام في العمل السياسي الموجه من خلال منظمات الشباب، كما عملت على الاستفادة من طاقات الشباب الجامعي في حل بعض المشكلات والأزمات التي تواجه المجتمع العربي، وتبث فيهم حب الوطن ومعرفة أمجادهم من خلال دراستهم لتاريخ الوطن والوقوف على أمجاده.

7ـ أهداف اتحاد الطلاب في لائحة عام 1968:
في هذه اللائحة حلت عبارة أهداف الاتحاد العام لطلاب الجمهورية بدلاً من عبارة الأغراض العامة للاتحاد وتضمنت هذه اللائحة سبعة عشر هدفاً في مقابل ستة أهداف في اللائحة السابقة لها، حيث نصت المادة الرابعة على أن أهداف الاتحاد هي (25):
1)    تدعيم الاتحادات المكونة له، ورسم السياسة العامة لها.
2)    تقوية وتنظيم العلاقة بين الاتحادات المكونة لها في الداخل والخارج.
3)    العمل على إبراز رأي طلابي عام تجاه الأحداث القومية والدولية والعالمية.
4)    تدعيم العلاقات مع المنظمات الطلابية العالمية والاتحادات الوطنية في العالم العربي والخارجي.
5)    وضع وتنظيم البرامج والمشروعات القومية الطلابية التي تخدم أهداف الدولة وتسهم إسهاماً إيجابياً في عملية البناء الاجتماعي والثقافي والعمراني.
6)    وضع وتنظيم برامج لإعداد قادة الاتحادات الطلابية.
7)    وضع وتنظيم مشروعات الخدمة العامة ومعسكرات العمل الدولية التي يشترك فيها الطلاب من أبناء الجمهورية العربية المتحدة وطلاب العالم لخدمة المجتمع.
8)    بحث مشاكل الطلاب ودراستها مع المسئولين واقتراح الحلول اللازمة لها.
9)    بث الروح الجامعية السليمة بين الطلاب وتوثيق العلاقة بينهم وبين أساتذتهم.
10)    تنمية الوعي القومي العربي بين الطلاب وتعميق المفاهيم الاشتراكية في نفوسهم وتعريفهم بتاريخ كفاح الوطن العربي في سبيل الحرية والاشتراكية والوحدة.
11)           رفع مستوى الحياة الرياضية والاجتماعية والفكرية والنفسية بين الطلاب.
12)           المعاونة على توفير أسباب الراحة ووسائل المعيشة للطلاب داخل الجامعات والمعاهد العالية وخارجها.
13)    ممارسة الطلاب حرية التعبير عن آرائهم وإثبات ذاتيتهم.
14)    تنظيم الإفادة من نشاط الطلاب في وقت فراغهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع.
15)    رعاية مصالح الطلاب الأدبية والثقافية والمادية.
16)    العمل على إبراز رأي الطلاب في تخطيط وتنظيم ما يتعلق بشؤونهم وحياتهم الدراسية.
17)    العمل على تذليل العقبات وحل المشاكل التي تعترض الحياة الدراسية.

وفي هذه اللائحة نجد أن الطلاب قد منحوا العديد من الحقوق التي لمت تمنح لهم في اللوائح السابقة، فقد منحوا حقوقاً سياسية في البند (3، 6، 13)، كما أعطيت لهم حقوقاً تعليمية (انظر البند 14، 16)، وأعطتهم أيضاً حقوقاً مادية (مالية)، وذلك من خلال البند (12، 15)، بالإضافة إلى العديد من الحقوق الاجتماعية (انظرالبند 7، 11، 17).

8ـ أهداف اتحاد الطلاب في لائحة عام 1975:
أبقت هذه اللائحة على الأهداف وجاءت المادة (5) لتضيف إلى الأهداف السابقة هدفين آخرين هم(26):
ــ توجيه اتجاه الشباب نحو قيم أخلاقية رفيعة، تكون عماداً لهم في عملهم لمستقبل وطنهم كما تكون واقياً لهم من نزعات الانحراف الدخيلة على الوطن العربي وعلى تقاليده ومبادئ الأخلاق القويمة.
ــ تزويد الطلاب بالمقومات الأساسية التي من شأنها دعم شخصياتهم والقدرة على التفكير الحر الناضج، وتقوية روح تقدير الواجبات فيهم وتحمل المسئولية نحو مواطنيهم وإسهامهم في دفع عملية التقدم في بلادهم.

9ــ أهداف اتحاد الطلاب في لائحة عام 1976:
أضافت هذه اللائحة هدفاً جديداً للأهداف السابقة حيث نصت المادة الخامسة على ما يلي (27):
§        تعميق القيم والمفاهيم الدينية عند الطلاب وتدعيمها بالأساليب الدينية المختلفة، وبهذا الهدف الجديد الذي أضيف إلى لائحة 1976 والذي يسمح للطلاب بالاشتغال بالمسائل الدينية يكون الطلاب قد اكتسبوا أعظم الحقوق التي تمتع بها طلاب الجامعات منذ نشأة الاتحادات الطلابية وحتى لائحة 1976 حيث أن اللوائح التي تلت تلك اللائحة جاءت لتقلص دور الطلاب ولتحرمهم كثيراً من حقوقهم وحرياتهم وهذا ما سوف يتضح من خلال توفرنا على دراسة أهداف الاتحادات الطلابية في القرار رقم 265 لسنة 1979.

10ــ أهداف الاتحادات الطلابية في القرار رقم سنة 265 لسنة 1979(28):
تهدف الاتحادات الطلابية إلى تحقيق ما يلي:
1.     تنمية القيم الروحية والأخلاقية والوعي القومي بين الطلاب وتعويدهم على القيادة وإتاحة الفرص لهم للتعبير المسئول عن آرائهم.
2.     بث الروح الجامعية السليمة بين الطلاب وتوثيق الروابط بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس والعاملين.
3.     اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم ومهاراتهم وصقلها وتشجيعها.
4.     نشر وتشجيع تكوين الأسر والجمعيات التعاونية للطلاب ودعم نشاطها.
5.     نشر وتنظيم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والكشفية والفنية والثقافية والارتفاع بمستواها وتشجيع المتفوقين فيها.
6.     تنظيم الإفادة من طاقات الطلاب في خدمة المجتمع بما يعود على الوطن بالخير.
"لا يجوز إقامة تنظيمات أو تشكيلات على أساس فئوي أو سياسي أو عقائدي بالجامعات أو وحداتها كما لا يجوز تنظيم أي نشاط لمجالس الاتحادات أو لجانها أو باسمها على أساس فئوي أو سياسي أو عقائدي(29).

هذا هو القانون رقم 265 لسنة 1979 الذي ينظم النشاط الطلابي في الوقت الراهن وهو ينكر على الطلاب حقاً أساسياً من حقوقهم وهو حق ممارسة الأنشطة الدينية أو السياسية وذلك "بإلغاء لجنة النشاط السياسي مما أفقد الشباب الجامعي جانباً مهماً في تكوينهم ويتمثل في الوعي السياسي والتربية السياسية الصحيحة"(30).

وفي هذا القرار أيضاً "نجد أنه حرم على الطلاب ممارسة أي نشاط ديني أو سياسي داخل الجامعة أو من خلال لجان الأنشطة المنبثقة عن اتحادات الطلاب، ولذا فإن هناك نوع من الفراغ الفكري والعقائدي ـ السياسي ـ يشعر به شباب الجامعات نتيجة لعدم وضوح موقفه الاجتماعي وضعف انتمائه السياسي"(31).
وبمقتضى صدور هذا القرار سلب الطلاب العديد من الحقوق التي كانوا يتمتعون بها في القوانين واللوائح السابقة، وأصبحت الاتحادات الطلابية بهذا الشكل لا تعمل على تنمية الشخصية السوية في جميع جوانبها، فحرمان الطلاب من ممارسة حقوقهم وحرياتهم داخل الجامعة يجعلهم غير قادرين على ممارسة الديمقراطية، وبذلك يصبح هناك قصوراً في تكوين قادة المستقبل وصناع الغد ولقد أوضحت نتائج إحدى الدراسات أن أكثر من نصف طلاب العينة يؤيدون ممارسة النشاط السياسي من خلال اتحاد الطلاب كما أن غالبية أفراد العينة يرون أن الاتحادات الطلابية الحالية غير قادرة على تنمية الوعي السياسي لديهم(32).

11 ــ أهداف الاتحادات الطلابية في القرار رقم 378 لسنة 1984(33):
أهداف الاتحادات الطلابية كما هي في اللائحة التي تسبقها، ولم يطرأ عليها أي تغيير.


منهج الدراسة وإجراءاتها :
أ ـ عينة البحث:
تألف المجتمع الأصلي الذي استمدت منه عينة الدراسة من جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري لرعاية الشباب بكلية التربية بجامعة المنوفية وذلك في العام الجامعي 1994/ 1995 ولقد تم اختيار أفراد العينة بطريقة عشوائية منتظمة بواقع 15% من المجتمع الأصلي للطلاب و 50% من أعضاء هيئة التدريس ، و 50% من أعضاء الجهاز الإداري لرعاية الشباب، ولقد تكونت العينة التي اعتمدت عليها هذه الدراسة من 840 طالباً وطالبة و 10 من أعضاء هيئة التدريس و 10 موظفين من جهاز رعاية الشباب بالكلية.

ب ــ منهج البحث وأدواته:
اعتمد الباحث الحالي على طريقة البحث الأنثروبولوجي، حيث تنوعت الأدوات ما بين المقابلة الشخصية لبعض أفراد العينة، واستطلاع آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، والملاحظة الفعلية لإجراءات الترشيح والتصويت وفرز أصوات الناخبين، والاستفتاء الذي وزع على أفراد العينة من الطلاب، ولقد كانت المقابلة الشخصية والاستفتاء هما الأداتين الرئيسيتين في جمع البيانات.
ففيما يتعلق بالمقابلة الشخصية فقد تمت بمقابلة 30 طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة (باعتبار أنهم أمضوا فترة طويلة في الحياة الجامعية ومن ثم فهم أقدر من غيرهم على فهم هذه الحياة الجامعية وتقويمها) وقد تركزت أسئلة المقابلة الشخصية مع الطلاب حول:ـ
ü     أسباب عدم الترشيح في الاتحادات الطلابية.
ü     أهمية الاتحادات الطلابية داخل الجامعة من وجهة نظر الطلاب.
ü     ما الذي ينتظره الطلاب من أعضاء مجالس الاتحادات الطلابية.
ü     الأسباب التي تكمن وراء عدم إقبال الطلاب على الإدلاء بأصواتهم.

واعتبرت هذه الأسئلة بمثابة استطلاع لآراء الطلاب حول أسباب عدم المشاركة في الاتحادات الطلابية، كما كانت هي الأساس الذي استمدت منه عبارات الاستفتاء الذي طبق على جميع أفراد عينة البحث.
كما استخدمت أيضاً المقابلة الشخصية مع 10 موظفين من إدارة رعاية الشباب بالكلية، وتركزت أسئلة المقابلة الشخصية معهم حول:
ü     أسباب انصراف الطلاب عن المشاركة في الترشيح لانتخابات الاتحادات الطلابية.
ü     كيفية تعبير أعضاء اتحاد الطلاب عن مشاكل زملائهم بالكلية.
ü     مقترحاتهم بشأن زيادة فاعلية المشاركة في الترشيح أو التصويت في الانتخابات الطلابية.
ü     القواعد التي تحكم تقدم الطلاب للترشيح في انتخابات الاتحادات الطلابية.

أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فقد تم استطلاع آرائهم حول الاتحادات الطلابية من خلال استمارة استطلاع رأي اشتملت على عدد من الأسئلة المفتوحة للتعرف على أسباب عزوف الطلاب عن المشاركة في الاتحادات الطلابية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، وكذلك مقترحاتهم بشأن جذب الطلاب للمشاركة في هذه الاتحادات الطلابية بفاعلية.
أما عن الاستفتاء فقد استخدم كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الطلاب ككل، وقد اشتمل الاستفتاء على جزأين رئيسيين:
·        الجزء الأول/ يتعلق بالخصائص الشخصية لأفراد العينة، من حيث الجنس والفرقة والشعبة والسن.
·        الجزء الثاني/ يتعلق بالمفردات الخاصة بجميع البيانات اللازمة للإجابة على أسئلة البحث، من حيث الاشتراك في الترشيح، أو التصويت، أو الأنشطة التي يقدمها الاتحاد، كما تضمن أيضاً أسئلة مفتوحة تتعلق بالمقترحات التي يراها الطلاب مناسبة لحفزهم على المشاركة الإيجابية في الاتحادات الطلابية.

ج ــ إجراء تطبيق الأداة على العينة :
بعد قيام الباحث بإعداد أدوات البحث، بدأ في تطبيق الاستفتاء الخاص بالطلاب على العينة التي وقع عليها الاختيار، وقد استعان الباحث بالمعيدين والمدرسين المساعدين بقسم أصول التربية في عملية التطبيق، وأيضاً عملية تفريغ البيانات وذلك بعد اطلاعهم طريقة تصحيح الاستفتاء، وكيفية تفريغ البيانات وتحويلها إلى درجات خام، حتى يسهل معالجتها إحصائياً.
وبعد أن تم تفريغ البيانات، استخدم الباحث وحدة الحاسب الآلي الموجودة بكلية التربية في إجراء المعالجة الإحصائية اللازمة لبيانات البحث، وقد تم ذلك على أساس:ـ
o       حساب تكرار كل مفردة من مفردات الاستفتاء.
o       إيجاد النسبة المئوية لتكرار كل مفردة من المفردات.


د ــ نتائج الدراسة وتفسيرها :ـ
لقد أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة 2.6% من إجمالي عينة الطلاب قد تقدموا للترشيح لانتخابات الاتحادات الطلابية، بينما لم يتقدم 97.4% من الطلاب للترشيح، ويوضح الجدول التالي هذه النتائج:

الجدول رقم (1)
يوضح نسبة الطلاب الذين تقدموا للترشيح
الاستجابة
التكرار
النسبة %
نعم تقدمت للترشيح
لم أتقدم للترشيح
21
786
2.6%
97.4%

وقد جاءت استجابات الطلاب عن عدم المشاركة في الترشيح للانتخابات الطلابية على النحو التالي والذي يوضحه الجدول رقم (2).

جدول رقم (2)
يوضح ترتيب أسباب إحجام الطلاب عن التقدم للترشيح في انتخابات الاتحادات الطلابية.
م
أسباب عدم الترشيح
التكرار
النسبة
1
2
3
4
5
6
7
8
عدم توافر وقت فراغ بسبب نظام (الترم)
القيود المفروضة على الاتحادات الطلابية
التلاعب بأوراق المرشحين واستبعاد بعضهم دون سبب مقبول
تدخل حرس الكلية في شئون الاتحاد وتقييد أنشطته
سيطرة أعضاء هيئة التدريس على الاتحادات الطلابية
عدم توافر الإعلام الكافي عن مواعيد الترشيح
الخوف من الرسوب في الانتخابات
عدم الرغبة في الترشيح
739
717
684
605
587
421
208
91
91.5%
88.8%
84.7%
74.9%
72.7%
52.1%
25.8%
11.3%


ولعل هذه النتائج الواردة في الجدول السابق تشير إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب (91.5%) عزفت عن المشاركة في الاتحادات الطلابية على مستوى الترشيح بسبب النظام الحالي المتبع في الدراسة بالجامعات وهو نظام الفصلين الدراسيين (الترم)، حيث يرى هؤلاء الطلاب أن هذا النظام لم يعط الطلاب الفرصة للمشاركة في أي نشاط خارج قاعة الدروس والمعامل.
أيضاً أوضحت نتائج هذا الجدول 88.8% من إجمالي العينة يرفضون التقدم للترشيح بسبب القيود المفروضة على الاتحادات الطلابية وبسؤال الطلاب عن نوع هذه القيود أجابوا بأنها قيود خاصة بأعضاء هيئة التدريس وريادتهم للجان الاتحاد وتوجيه أنشطة اتحاد الوجهة التي يرغبها أعضاء هيئة التدريس.
كما أجابت نسبة 84.7% بأن سبب عزوفهم عن الترشيح يرجع إلى تلاعب المسئولين عن استلام أوراق الترشيح بهذه الأوراق، واستبعاد بعض الطلاب وحرمانهم من التقدم للانتخابات بسبب حجج لا أساس لها تتعلق بعدم وجود نشاط بارز أو أسباب أمنية أو غير ذلك.
ويتضح أيضاً من البند رقم (4) أن نسبة 74.9% من الطلاب يرون أن سبب عدم تقدمهم للترشيح يرجع إلى رفضهم لتدخل حرس الكلية (الأمن) في شئون الاتحادات الطلابية وتقييد نشاطهم وحريتهم داخل الاتحاد، وهذا يعني من وجهة نظر الطلاب أن هناك أهدافاً أخرى للأمن غير الأهداف المعلنة وهي حماية المنشآت الجامعية والمحافظة عليها إلى أهداف أخرى غير معلنة وهي فرض السيطرة وإحكام السيطرة على الأنشطة الطلابية.
كذلك أشارت نسبة 52.1% من الطلاب إلى أن عدم تقدمهم للترشيح يرجع إلى عدم علمهم بمواعيد الترشيح حيث أن الإعلان فت فتح باب الترشيح يتم بطريقة غير كافية، ولا تسمح لجميع الطلاب بالاطلاع عليها.
وقد جاءت في مؤخرة الجدول وبنسبة ضئيلة أن سبب عدم التقدم للترشيح للاتحادات الطلابية يرجع لأسباب شخصية حيث الخوف من الرسوب في الانتخابات بنسبة 25.8%، وعدم الرغبة في الترشيح بنسبة 11.3%.
أما عن مشاركة الطلاب في الاتحادات الطلابية على مستوى الإدلاء بأصواتهم لاختيار المرشحين فيوضحها الجدول التالي رقم (3).

جدول رقم (3)
يوضح مشاركة عينة الطلاب في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الاتحادات الطلابية.
الاستجابة
التكرار
النسبة
نعم اشتركت
لم أشترك في التصويت
86
721
10.6%
89.4%

وتوضح نتائج هذا الجدول أن غالبية الطلاب لم يشاركوا في الإدلاء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في مجلس الاتحاد، حيث تدل النتائج على أن 89.4%  امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية.
وبسؤال الطلاب عن أسباب عدم المشاركة جاءت النتائج التي يوضحها الجدول التالي رقم (4).

جدول (4)
يوضح ترتيب أسباب إحجام الطلاب عن المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الاتحادات الطلابية.
م
ترتيب أسباب عدم مشاركة الطلاب في عملية التصويت
التكرار
النسبة
1
2
3
4

6
7
 8
عدم الاقتناع بالمرشحين
عدم جدية الاتحادات الطلابية في معالجة مشكلات الطلاب
عدم وضوح الدور المتوقع لأعضاء الاتحاد
استبعاد المرشحين المرغوب فيهم من قوائم الانتخاب دون ذكر سبب الاستبعاد
ازدحام اليوم الدراسي بالمحاضرات
عدم توافر الإعلام الكافي بيوم الانتخاب
فقدان الثقة في القائمين على شئون الانتخابات
732
719
614
496

308
117
74
90.7%
89.1%
76.1%
61.5%

38.2%
14.5%
9.2%


يتضح من الجدول السابق أن غالبية الطلاب (90.7%) امتنعت عن التصويت لعدم اقتناعهم بالطلاب المرشحين، ولعل في ذلك دلالة واضحة على أن الطلاب الذين تقدموا للترشيح ونجحوا في الانتخابات لا يمثلون باقي الطلاب تمثيلاً صحيحاً.
ويأتي في المرتبة الثانية في الجدول أن عدم إقبال الطلاب على الإدلاء بأصواتهم إنما يرجع إلى عدم جدية الاتحادات الطلابية في معالجة القضايا الخاصة بالطلاب وذلك بنسبة (89.1%).
ثم يأتي في المرحلة وبنسبة (76.1%) عدم وضوح الدور المتوقع لأعضاء الاتحادات الطلابية.

والواقع أن هذه الأسباب الثلاثة قد تكون هي العوامل الرئيسية لإحجام الطلاب عن المشاركة في عملية التصويت، لأن الطلاب ينظرون إلى الاتحادات الطلابية على أنها ممثلهم الوحيد في حل مشكلاتهم وعرض قضاياهم والمطالبة بحقوقهم، وعندما شعر الطلاب بانصراف الاتحادات أو قصورها عن تحقيق ما سبق فقد الطلاب ثقتهم في الاتحادات الطلابية، فأحجموا عن المشاركة فيها، ولم يقبلوا على التصويت في الانتخابات.
أما عن العوامل التي يمكن أن تحفز الطلاب على المشاركة في الاتحادات الطلابية فيوضحها الجدول التالي رقم (5).

جدول رقم (5)
يوضح ترتيب العوامل التي يمكن أن تحفز الطلاب على المشاركة في الاتحادات الطلابية
م
عوامل تحفز الطلاب على المشاركة في الاتحادات
التكرار
النسبة
1
2
3
4
5
6

7

8
العودة إلى نظام الفصل الدراسي الواحد
تعديل اللائحة الخاصة بالاتحاد بما يعطي للطلاب صلاحيات أكثر
عدم التلاعب بأوراق المرشحين واستبعاد بعضهم
عدم سيطرة أعضاء هيئة التدريس على الاتحاد من خلال ريادتهم
جدية الاتحاد في معالجة قضايا ومشكلات الطلاب داخل الجامعة إبراز دور الاتحاد في معالجة قضايا ومشكلات الطلاب من خلال مجلة تختص بنشر أنشطة الاتحاد وأخباره
المساواة في المعاملة بين جميع الطلاب من قبل الجهاز الإداري المسئول عن رعاية الشباب
تنمية الوعي الانتخابي لدى الطلاب
774
763
693
582
493
398

286

214
95.6%
94.4%
85.8%
72.1%
61.1%
94.3%

35.4%

26.5%


يتضح من خلال الجدول السابق أن أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تعيد تحمس الطلاب للمشاركة في الاتحادات الطلابية، هو العودة لنظام السنة الدراسية الكاملة، والتخلي عن نظام الفصلين (الترم)، وذلك حتى يتاح لهم الوقت المناسب للمشاركة بفاعلية في الاتحادات الطلابية على جميع المستويات (الترشيح، التصويت، ممارسة الأنشطة)، ثم يأتي بعد ذلك العامل الخاص بتعديل اللائحة الخاصة بالاتحادات الطلابية مما يعطي الطلاب صلاحيات أكثر في معالجة مشكلاتهم، وعرض قضاياهم، والمساهمة في تكوين رأي عام طلابي يتفق مع الرأي العام للمجتمع، حتى لا يتم التركيز على الجانب المعرفي فقط للطلاب بل الاهتمام بتكوين الشخصية الناضجة في كافة جوانبها، بما لا يدع مجالاً للاهتمام بجانب على حساب جانب آخر خاصة وأن الاتحادات الطلابية من المفروض أن تقدم بيئة تربوية متنوعة، تتيح للطلاب فرص الإطلاع على الآفاق العريضة للفكر وتجربة الأدوار الاجتماعية المختلفة، وتزيد فرص التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مما يعطي فرصاً أفضل لتكوين الشخصية الجامعية السوية السليمة الناضجة في نفس الوقت.

ثم يأتي بعد ذلك العامل الخاص بعدم التلاعب بأوراق المرشحين واستبعاد بعضهم من قوائم الترشيح، وبسؤال الطلاب عن نوعية هذا التلاعب أوضحوا أن هناك بعض الطلاب المقربين إلى أجهزة رعاية الشباب ويحظون بتأييدهم، وعادة يكون لهم الأفضلية في كافة الأنشطة والامتيازات التي تمنح من قبل جهاز رعاية الشباب، ومن ثم يتم استبعاد بعض الطلاب المرشحين والذين يتمتعون بتأييد طلابي ضماناً لتفوق الطلاب الذين يتمتعون بتأييد جهاز رعاية الشباب، ولعل ذلك يتفق مع ما جاء بالند السابع من الجدول رقم (5) والذي يطالب في الطلاب بالمساواة في المعاملة بين جميع الطلاب من قبل الجهاز الإداري والمسئول عن رعاية الشباب.

كما أجاب بعض الطلاب أن الاستبعاد يتم لأسباب أمنية دون توضيح لهذه الأسباب، ولعل ذلك يتفق مع ما جاء في البند الرابع من الجدول رقم (4) والذي يوضح أسباب إحجام الطلاب عن المشاركة في التصويت في الانتخابات الطلابية.

ثم يأتي في المرتبة الأخيرة عامل تنمية الوعي الانتخابي لدى الطلاب بنسبة 26.5% كأحد العوامل التي تحفز الطلاب على المشاركة في الاتحادات الطلابية، وهذا يعنى أن نسبة ضئيلة من الطلاب يرون أن طلاب الجامعة في حاجة إلى تنمية الوعي الانتخابي، بينما يرى باقي الطلاب  ـ وهم الغالبية ـ  أنهم لديهم الوعي، وأن سبب الإحجام عن المشاركة في الاتحادات الطلابية لا يرجع إلى عدم الوعي بقدر ما يرجع إلى عوامل أخرى تتعلق باللوائح المنظمة للعمل الطلابي أو عدم توافر وقت الفراغ بسبب الفصلين أو عدم المساواة بين الطلاب.


التوصيات :
§        ضرورة الاهتمام بالاتحادات الطلابية باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات البيئة التربوية التي توفرها الجامعة لطلابها.
§        العمل على إزالة العقبات التي تمنع مشاركة الطلاب بفاعلية في الاتحادات الطلابية.
§        الاهتمام باختيار عناصر إدارية محببة إلى الطلاب قادرة على تفهم مشكلاتهم والتفاعل معهم بصورة تحفز الطلاب على المشاركة في الاتحادات الطلابية.
§        الاهتمام بتنمية الوعي الانتخابي لدى الطلاب وكذلك تنمية الوعي السياسي من خلال عقد المزيد من الندوات والمناقشات والسماح للطلاب بممارسة الأنشطة السياسية من خلال عودة لجنة النشاط السياسي للاتحادات الطلابية مرة ثانية والتي ألغيت بالقانون رقم 265 لعام 1979.




































المــــراجــــــــــع :


1.     مجدي محمد يونس، الاتفاق والاختلاف على الحقوق الطلابية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية  ـ جامعة المنوفية، 1988، ص34.
2.     القرار الجمهوري رقم 265 لسنة 1979 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لعام 1972، مادة 336.
3.     محضر فرز أصوات الناخبين بكلية التربية جامعة المنوفية بتاريخ 15/ 11/ 1994 إدارة رعاية الشباب بكلية التربية جامعة المنوفية.
4.     نادية محمد رضوان، الاتحادات الطلابية واتجاهات الطلاب نحوها، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1977. 
5.     نوال حلمي مرسي عطية، دراسة للأنشطة الطلابية في الجامعة ودورها في تثقيف طلابها، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس 1985.  
6. karlin, M., and Berger : "The Effective Student Activities Program" Nyack Parker Publishing Co. 1977, P.22ـWest
7.Miller and Jones, J. : "Out Of Class Activities" In Chickering And Associates (Eds) The Modern American College, San Francisco :Jossy- Bass, 1981, P.6
8. Astin, A.,: Four Critical Years Effects Of College On Belies, Attitudes And Knowledge, Washington : Jossy- Bass, 1978, P.115.
9. عبدالمجيد عبدالتواب شيحة، العلاقة بين اتجاهات طلبة جامعة المنوفية نحو أنماط الثقافة الفرعية وإسهامهم في الأنشطة الطلابية، مجلة كلية التربية  ـ جامعة المنوفية ـ  السنة الأولى، العدد الأول، 1986، ص 64.
10. عبدالرحمن الرافعي، مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1950، ص ص  190، 193.
11. جامعة فؤاد الأول، تقويم جامعة فؤاد الأول، مطبعة جامعة فؤاد الأول، 1950، ص 144.
12. نوال حلمي مرسي ، مرجع سابق، ص ص 116، 117.
13. عادل طاهر، الشباب، ماضيه، حاضره، ومستقبله، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، بدون تاريخ، ص 179.
14. نادية محمد عبدالعال رضوان، مرجع سابق، ص 177.
15. قرار رئيس الجمهورية رقم 265 لعام 1979 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، مطبعة جامعة عين شمس، 1979، ص 9.
16. لائحة اتحاد طلاب ج.ع. م. الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 1533 لعام 1968، مطبعة جامعة القاهرة، 1969، ص 3.
17. لائحة اتحاد طلاب ج.م.ع. الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 303 لعام 1975، مطبعة جامعة القاهرة، 1975، ص 5.
18. لائحة اتحاد طلاب ج.م.ع. الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 335 لعام 1976، مطبعة جامعة القاهرة، 1976، ص 7.
19. لائحة اتحاد جامعة فؤاد الأول، جامعة فؤاد الأول، غير منشورة، ص1.
20. لائحة النظام الدراسي والتأديبي والاجتماعي لطلاب الجامعات، مطبعة جامعة القاهرة، 1955، ص 24.
21. قرار رئيس الجمهورية رقم 216 لعام 1956 الخاص باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات المصرية، مطبعة جامعة القاهرة، 1956، ص 3.
22. قرار رئيس الجمهورية رقم 1342 لعام 1963 في شأن تنظيم اتحادات طلاب الجامعات، مطبعة جامعة القاهرة، 1958،ص ص 3،2.
23. قرار رئيس الجمهورية رقم 2848 لعام 1958 في شأن تنظيم طلاب الجامعات بالجمهورية العربية المتحدة، مطبعة جامعة القاهرة، 1964ص 9.
24. القرارات المنظمة لاتحاد طلاب الجامعات بالجمهورية العربية المتحدة، مطبعة جامعة القاهرة، 1966، ص 5.
25. لائحة اتحاد طلاب ج.ع.م. الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 1533، مرجع سابق، ص 4،3.
26. لائحة اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 303 لعام 1975، مرجع سابق، ص 5.
27. لائحة اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 335 لعام 1976، مرجع سابق، ص 7.
28. قرار رئيس الجمهورية رقم 265 لعام 1979، مرجع سابق، ص 9.
29. المرجع السابق، ص 13.
30. مصطفى عبدالقادر عبدالله، بعض المسئوليات التربوية في تكوين الرأي المعارض الناضج في المجتمع المصري، الكتاب السنوي في التربية وعلم النفس، المجلد التاسع عشر، الجزء الأول، دار الثقافة للطباعة والنشر، 1984، ص 205.
31. السيد سلام الخميس، التربية السياسية لشباب الجامعات في مصر منذ 1952، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الإسكندرية، 1981، ص 7،6.
32. السيد سلام الخميس، المرجع السابق، ص 205.
33. قرار رئيس الجمهورية رقم 378 لعام 1984 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، 1984، ص 1.




هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    الله يعطيك العافية
    هل من الممكن أن تشرف على بحثي؟

    ردحذف